الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من وسائل الحروب الباردة.. عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية يوضح كيفية تجنب الشائعات

الشيخ رمضان عبد الرزاق
دين وفتوى
الشيخ رمضان عبد الرزاق
الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 02:08 م

قال الشيخ رمضان عبد الرزاق، عضو اللجنة العليا للدعوة بـ الأزهر الشريف إن الشائعات قد وُجِدَت مع وجود الإنسان، وما خلى مجتمع من شائعات، وما خلى أيضًا نبي من شائعات، حتى الملائكة أشاعوا عليهم الشائعات؛ مستشهدًا بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا".

وأضاف عبد الرزاق خلال تصريحات تليفزيونية أن الشائعات موجودة بتواجد الإنسان، ولكنها زادت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر، كما أنها صارت لها قوة عبر الإنترنت، والتكنولوجيا، والموبايلات، والسوشيال ميديا بأكملها؛ مضيفًا أن الشائعة قد أخذت دورا ومنحنى خطيرا جدًا؛ فصارت وسيلة من وسائل الحروب الباردة، وحروب الجيل الخامس التي قد تدمر دول.

الشيخ رمضان عبد الرزاق يوضح كيفية تجنب الشائعات 

ولفت العالم بالأزهر الشريف إلى الشائعة السيئة؛ حيث قام الدين الإسلامي بمحاربتها؛ لأن الشائعة قد تدمر دولا، وتقطع علاقات، وتدمر صداقات، وقد تخرب بيوتًا؛ مشددًا على أهمية أن نحرص على آذاننا، وأعيُننا؛ فوجب على كل شخص أن ينتبه بما تراه عيناه، وبما تسمعه أُذناه، وبما تنشره يداه على صفحته الخاصة به؛ فكل صورة تنشر يُحاسب عليها العبد أمام الله، وكل فيديو يُشيره، وكل خبر يبعثه إلى الناس يُحاسب عليه أمام الله سبحانه وتعالى؛ ولذلك علمنا القرآن رفع شعار التحري، والتثبت، والتبين؛ مستشهدًا بقوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". 

وبصدد هذا شدد العالم الأزهري على التبين حين مجيء أي شخص إليك بخبر أيًا كان هو؛ وجب عليك ان تتبين هذا الخبر، وأن تتثبت، وتتحرى إياه؛ لأنه من الممكن أن تظلم أشخاص أخرى بجهل، وبعد ذلك تندم في وقت لا ينفع فيه الندم. 

وأوضح أن هذه الآية السابقة قد نزلت في صحابي يسمى بالوليد بن عقبة؛ حيث أرسله سيدنا النبي بزكاة أموال قبيلة بني المصطلق، وكان بينه وبينهم مشاحنات قبل الإسلام، وبدأ حدوث نوع من حديث النفس وهو خوفه من أن يذهب إليهم بمفرده، فخاف على نفسه، وازداد الخوف حينما علم أنهم خرجوا إليه، ولم ينتظروه إلى ان يذهب لهم، فظن انهم خرجوا ليقتلوه، فرجع وهو في نصف الطريق إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله: إن بني المصطلق قد منعوا زكاة أموالهم؛ فغضب النبي وبينما هو يفكر، وبينما يفكر النبي وصل الوفد الذي خرج من المصطلق إلى ان وصلوا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال لهم أتمنعون زكاة أموالكم؛ قالوا له لا والله يا رسول الله بلغنا انك أرسلت إلينا رسولًا؛ فخرجنا لشرف استقباله، فعلمنا انه عاد من منتصف الطريق قبل أن يصل إلينا؛ فخشينا أن يكون رجوع بسبب غضب من الله أو بغضب من رسوله، ونعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله. فيجب التحري والتثبت حتى لان ظلم قوم بجاهلة ونصبح نادمين على ذلك الأمر.

تابع مواقعنا