بعد وفاته بـ 162 عاما.. الطب الشرعي يعيد بناء جمجمة رجل أمريكي اخترقت وجهه قطعة حديدية
أعاد الطب الشرعي بناء جمجمة فينس جيج، أشهر مريض في علم الأعصاب، واستخدامها لاستكمال إعادة بناء ملامحه بواسطة الطب الشرعي، بعد أن أصيب بحادثة مروعة في 13 سبتمبر 1848، عندما كان يمهد الطريق لخط سكة حديد جديد في ولاية فيرمونت الأمريكية، ودخل قطعة حديدية في رأسه، من خلال جمجمته، وخرج من الجانب الآخر، قبل أن يهبط على بعد حوالي 80 قدمًا ملطخًا بالدم على إثر انفجار ناتج من اشتعال مسحوق البارود، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
تأثير الحادث على دماغ فينس جيج
قال شيشرون مورايس، الطبيب الشرعي القائم على التجربة، إن الحادث دمر جزءً كبيرا من الفص الجبهي الأيسر لفينس جيج، لكنه عاش 12 عامًا أخرى، وأصبحت حالته جزء من الفولكلور الطبي، لما أحدثته من ثورة في عالم الطب، من ناحية فهم خصائص الدماغ.
ففي وقت سابق، أشار طبيب فينس جيج إلى أنه تحول بعد الحادث لشخص طفولي ومزعج حسبما ذكر أصدقائه، بعد أن كان حسن الخلق ومحبوب قبل الإصابة، وتوفي فينس جيج في نهاية المطاف في مايو 1861 بعد سلسلة من نوبات الصرع، التي يعتقد الأطباء أنها ناتجة عن إصابته.
الهدف من إعادة بناء جمجمة فينس جيج
وأضاف شيشرون، أن الشيء المثير للاهتمام في هذا المشروع هو استخدام التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد والمعرفة المكتسبة في التخطيط الجراحي لإعادة بناء ديناميكيات القضيب الذي يمر عبر الرأس، لفهم ما حدث في تلك اللحظة بالضبط، عن طريق محاكاة مرور القضيب، وضبط قطع الجمجمة وبالتالي الحصول على الديناميكيات الأساسية للحادث.
استخدم شيشرون مورايس التشوه التشريحي، باستخدام البيانات التي تبرع بها الأشخاص الأحياء، والذي يحدث عندما يتم تشويه وجه المتبرعين تقريبًا حتى يتوافق مع الجمجمة المعنية، مما ينتج عنه إعادة تكوين وجه الشخص من جمجمته عن طريق تحديد العمق المحتمل للجلد في أجزاء مختلفة من الرأس.
علاوة على ذلك، استرد شيشرون مجموعة من الأوردة الدماغية، وتعديلها بشكل مناسب لتناسب المساحة، ليتمكن في النهاية من تحريك المشهد، ورؤية مكان مرور القضيب وأي جزء من الدماغ تعرض للإصابة.
حالات بناء مماثلة لفينس جيج
أعاد العلماء إنشاء وجوه تاريخية مصابة بإصابات مؤلمة من قبل، وأعاد بناء صورة الرجل الذي ضرب فمه بفأس في معركة فيسبي عام 1361، وقسم شيشرون فعليًا جمجمة فينس جيج عندما انكسرت وقت وقوع الحادث، لكن قضية فينس جيج استغرقت بعض العمل الإضافي.