من مسافة 2000 متر
حاصدة الأرواح.. قصة بندقية الغول القسامية التي أرعبت جنود الاحتلال
على مدار الأيام الماضية أثارت بندقية الغول القسامية ردود أفعال واسعة بعد الإعلان عن استخدامها من قبل المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال والتي جاء اسمها تخليدا للشهيد عدنان الغول القيادي في كتائب القسام.
بندقية الغول جسدت مقولة ما حك جلدك إلا ظفرك منذ يوم الـ 7 من أكتوبر وما حققته كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، من نجاحات خلال عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها بدقة ومهارة كبيرة داخل المستوطنات والقواعد العسكرية وفي العمق من الأراضي المحتلة بإسرائيل، وحتى بعد الرد الغاشم من جيش الاحتلال بالعدوان على قطاع غزة بأسلحة ودبابات ومجنزرات وطائرات، كان يروج لها أنها الأكثر تحصينا وتدميرا وحماية للجنود.
بندقية الغول القسامية محلية الصنع
انهارت البروباجاندا وتفحمت تلك الأسلحة الإسرائيلية والعتاد الثقيل سريعا أمام أسلحة المقاومة الخفيفة والنوعية فكثير منها بسيط في فكرته، دامي ومدمر في تحقيق أهدافه، ومنها قذائف الأربي جي المسماه الـ ياسين 105، وطائرات الزواري بدون طيار الماكيمازي، والعبوات الناسفة من طراز شواظ، وعبوات العمل الفدائي، وكان آخرها بندقية القنص طويلة المدى والتي أطلق عليها غول؛ والتي حصدت وحدها عشرات الأرواح من جنود الاحتلال وفق ما أعلنته كتائب القسام.
خسائر إسرائيل في صفوف جنودها
ووفقا لما أعلنته كتائب القسَّام مؤخرا، فقد صعدت بندقية الغول إلى الساحة مؤخرا خاصة في معارك منطقة خان يونس، جنوبي القطاع، وذلك عقِب الاجتياح البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي وتمكنت من قنص 6 جنود في منطقة الزنة، وفي عملية أخرى شرق خان يونس تمكنت من الفتك بـ 9 جنود إسرائيليين.
بندقية الغول تظهر لأول مرة خلال عملية العصف المأكول
وأزاحت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الستار لأول مرة عن البندقية الغول؛ خلال عملية العصف المأكول وذلك في عام 2014، من خلال مقطع فيديو ظهرت من خلاله وهي تقنص عددا من جنود الاحتلال من مسافات طويلة، وسميت البندقية بهذا الاسم تيمنا بـ عدنان الغول، الذي استشهد عام 2004 بغارة إسرائيلية، وكان أحد أبرز المسؤولين بالحركة عن التصنيع العسكري.
بينما يشير موقع أخبار إسرائيل الوطنية أروتز شيفا، في تقرير له إلى أن مقطع الفيديو الذي تم نشره خلال عملية العصف المأكول عام 2014، من قبل كتائب القسام، يظهر به بندقية قناصة مطورة حديثا تم إنتاجها في غزة يطلق عليها الوحش، مؤكدا أنه تم استخدامها بالفعل في المعركة وخلال الاشتباكات التي وقعت في رفح بين جنود الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي القسام وقنصت ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وقتلتهم.
مواصفات البندقية الغول
وتتميز بندقية القنص غول، محلية الصنع، بمداها البعيد والقاتل والذي يصل إلى 2000 متر ما يعادل 2 كيلو مترا، وتستخدم ذخيرة من عيار 14.5 ملم، وتعد من أطول بندقيات القنص حول العالم، إذ يزيد طولها على متر ونصف المتر.
الغول تتفوق على نظيرتها من بنادق القنص بعيدة المدى
وأعلنت كتائب القسّام، بأن بندقية القنص من طراز الـ غول، تتفوق على نظيراتها الروسية والتي تعد الأشهر عالميا من طراز دراغونوف، والنمساوية من طراز شتاير، والإيرانية من طراز شاهر، وذلك وفق موقع قناة سي إن إن الأمريكي.
ويزيد طول الغول على متر ونصف المتر، مقارنة بـ شتاير؛ النمساوية والتي يبلغ طولها 137 سم، ودراغونو؛ الروسية بطول 120 سم، وشاهر الإيرانية بطول 185 سم، كما تستخدم الـ غول قذائف عيار 14.5 ملم، وهي أكثر فتكا من التي تستخدمها قناصتا شتاير؛ 12.7 ملم؛ ودراغونوف 7.62 ملم، وتتساوى مع شاهرن ويبلغ المدى القاتل لبندقية الـ غول نحو 2000 متر، مُقارنةً بـ 1500 متر لقناصة شتاير النمساوية، و1200 متر لـ دراغونوف الروسية.
بندقية الـ غول نسخة مطورة من شتاير النمساوية
ويقول تشارلز ليستر، زميل زائر في مركز بروكنجز الدوحة، إن بندقية القنص التي ظهرت في مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام عام 2014، هي البندقية النمساوية من طراز Steyr HS.50.
ويرجح إلى أنه يمكن أن تكون قد حصلت عليها حماس من خلال السوق السوداء، مضيفا بأن تكون إيران قد قدمتها لها، خاصة وأنها تصنع نسختها الخاصة الشبيهة لها والتي يطلق عليها الصياد 2، وذلك وفقا لما نشره موقع صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في تقرير سابق له.