محيط تحت سطح القمر.. باحثون يتوصلون لمظاهر حياة جديدة على زحل
اكتشف العلماء في دراسة جديدة بجامعة هارفارد، جزيئات عضوية في أعمدة قمر كوكب زحل، الذي يطلق عليه إنسيلادوس، يمكن أن ينتج عنها مجتمعات من الميكروبات الصغيرة، لدعم عملية التمثيل الغذائي أو تكوين الأحماض الأمينية، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
مكونات لها علاقة بوجود حياة على كوكب زحل
وجد الباحثون علامات محتملة أخرى لوجود الحياة على سطح قمر إنسيلادوس في كوكب زحل، مثل الفوسفات والميثان والهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى بيئة غنية ومتنوعة كيميائيا يمكن أن تدعم التركيب العضوي المعقد وربما حتى أصل الحياة.
أوضح جونا بيتر، مؤلف الدراسة، أن إنسيلادوس يمتلك طبقة خارجية من الجليد يبلغ سمكها 19 كم على الأقل وتغطي محيط سائل من الماء بداخلها، تقذف الشقوق الطويلة الشبيهة بالثعبان الموجودة على سطحه الجليدي أعمدة ضخمة مكونة من حبيبات الجليد وبخار الماء إلى الفضاء.
ويشير الباحثون إلى أن قدرة هذه المركبات على دعم الحياة على القمر إنسيلادوس تعتمد إلى حد كبير على مدى تخفيفها في المحيط الموجود تحت سطح القمر، وهذه الأعمدة هي عبارة عن قطرات متجمدة من المحيط السائل الغامض، وربما هاوية تحت الماء تعج بأشكال الحياة.
نتائج دراسة أعمدة قمر إنسيلادوس
استخدم الفريق تقنية التحليل الإحصائي على الصور التي التقطتها مركبة كاسيني الفضائية في عام 2017 لأعمدة إنسيلادوس، لتحليل مليارات التركيبات المحتملة لمادة العمود، ليجدوا أن التركيبة الأكثر احتمالًا للأعمدة هي الجزيئات الخمسة التي تم تحديدها بالفعل، الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان والأمونيا والهيدروجين الجزيئي.
لكن حقيقة أن القمر ينفث غاز الميثان أمر مثير، لأن هذا جزيء عضوي يتم إنتاجه أو استخدامه عادةً بواسطة الحياة الميكروبية، مما دفع فريق الباحثين لأن يصلوا إلى افتراض أن الميكروبات ربما تعيش، أو عاشت، تحت قشرة إنسيلادوس.
لكنهم وجدوا أيضًا جزيئات تم تحديدها حديثًا من سيانيد الهيدروجين، والأسيتيلين، والبروبيلين، والإيثان، بالإضافة إلى آثار للكحول، والأكسجين الجزيئي، التي قد تكون بمثابة ركائز مباشرة للنمو البيولوجي، أو وسيط للتفاعلات الأيضية الأخرى التي تنطوي على مواد عضوية ومؤكسدات إضافية.