محمد الشربيني أول مصري وعربي يترشح لانتخابات الكونجرس: سأكون صوتا للعرب ولمصر.. وأطالب الجالية بدعمي| حوار
في سابقة هي الأولى من نوعها، يخوض المصري محمد الشربيني، خبير السياحة الدولي بأمريكا، انتخابات الكونجرس، والمقرر لها 5 مارس من العام المقبل، وذلك كأول مصري وعربي يترشح لهذا المنصب المجلس النيابي الأمريكي، وذلك بعدما حصل على أكبر ثاني نسبة تصويت خلال ترشحه في انتخابات حاكم كاليفورنيا، حينما ترشح للمنصب في عام 2020، حيث أكد خلال حواره مع القاهرة 24، على أن دوافعه في الترشح أن يكون صوتًا للعرب وللمصريين في الكونجرس.. وإلى نص الحوار:
متى قررت الترشح في انتخابات الكونجرس الأمريكي؟
الفكرة كانت جل اهتمامتي منذ زمن، ولكن بسبب انشغالي في أعمالي، ومع تفاقم التحديات الاقتصادية وتحديات الحياة في أمريكا كانت قيد التنفيذ، ولكن حينما سمحت لي الفرصة، وبعد نجاحي في الفوز بالمركز الثاني من 9 مرشحين في انتخابات المحافظ عام 2020، تمكنت حينها في التركيز من أجل الخوض في انتخابات الكونجرس الأمريكي الفيدرالي، على مستوى أمريكا، مع الأخذ في الاعتبار من أنها ليست بالخطوة السهلة، لأن المنافسة شرسة وقوية، فأنا لا أمثل الحزب الجمهوري على الرغم من دعمهم لي، ولا للحزب الديمقراطي، فأنا أخوض الانتخابات عن حزب مستقل، ممثلًا عن المقاطعة رقم 10 بولاية كاليفورنيا والتي تضم 12 محافظة.
هل تلك المرة هي الأولى لك في خوض انتخابات بأمريكا؟
لا.. ففي عام 2020 تمكنت من حضور الانتخابات الجارية بين ترامب وبايدن، لأقوم بدوري وأمثل مصر وأصبح صوت العرب، في انتخابات محافظة دانفيل في كاليفورنيا في شمال كاليفورنيا منطقة سان فرانسيسكو، حيث جرت بين تسعة مرشحين، لأتقدم وقتها وأحصد المركز الثاني، كان من المفترض أحصد المركز الأول ولكن بسبب وجود أخطاء دعائية من الحزب الجمهوري، لكن يبقى هذا وسام شرف لي لأني كنت المصري والعربي الوحيد في محافظة لا يوجد بها إلا الأمريكان ولا يوجد جالية عربية، وأعود للترشح مرة أخرى لانتخابات خاصة للكونجرس 2024، ضد حزب الجمهوري والحزب الديموقراطي، لأنوه في بادئ الأمر بأن الدعاية الانتخابية للترشح للكونجرس، تكون قبلها بسنتين، كما نعمل الآن في الحملة الانتخابية على كسب الأصوات وتوصيل كافة المعلومات اللازمة، ليتمكن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
الدعم المعنوي والمالي لحملة الانتخابات من قبل الجالية المصرية والعربية بأمريكا مهم جدًا للفوز
ماذا عن البرنامج الانتخابي؟
يتركز البرنامج الانتخابي على اتجاهين أساسيين، أولهما الداخلي، وهذا عن طريق الاهتمام بزيادة فرص العمل، عدم زيادة الضرائب، العدل والمساواة، حرية التعبير، زيادة معاشات المتقاعدين، زيادة فوائد المحاربين المتقاعدين، الاهتمام بالصحة لجميع المحتاجين، زيادة الضرائب علي الشركات الكبري بحدود حيث، لابد من مساعدتهم لخلق المزيد من فرص العمل، الأمان للمواطن، والاهتمام بالآمان في أماكن التعليم للحد من الجرائم العشوائية.
أما الاتجاه الثاني والمتعلق بالخارج فيرتكز على الاهتمام ببرنامج العمل المناخي، زيادة الدبلوماسية مع دول أنحاء العالم والمنظمات العالمية لخلق مناخ سلمي دولي، الاهتمام والحفاظ بقوة أمريكا الإقتصادية والعسكرية، الاهتمام بالتصويت لحق شعوب العالم، في العيش بسلام وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية والدولية، التصويت ضد أي معونات دولية إلا للضرورة والاحتياج لهذه الدول الصديقة لأمريكا مع عدم المغالة في هذه المعونات.
ماذا عن المنافسة في انتخابات الكونجرس؟
كنت أملًا في رؤية مصريين وعرب عام يتنافسون في انتخابات الكونجرس أو المراكز المهمة، لكن لم أشهد هذه الخطوة مع الأسف الشديد، هذا يرجع لأن أغلب الجاليات المصرية أو العربية، على اهتمام أكثر بحياتهم وانشغالهم بتربية الأولاد، وحرصهم على النماء بهم في مستوياتهم التعليمية والنجاح في الأعمال الحرة والتخصص في مجالات خاصة وهذا لا يتعارض مع تحفيزهم وتشجيعهم على الخوض في الانتخابات الأمريكية ويشاركوا في الحكم بأمريكا.
ما هي عوامل النجاح في الانتخابات الأمريكية من وجهة نظرك ؟.. وما موعد انعقاد الجولة النهائية ؟
أرى أن من أهم عوامل النجاح في الانتخابات الأمريكية، الدعم المالي والحملات الدعائية بالطبع، ومن المقرر عقدها في 5 مارس 2024 على أن تكون الجولة الأولى، والنهائية في انتخابات الرئاسية في 5نوفمبر 2024.
في حال فوزك بالانتخابات.. ما هي الإضافة لملف الجاليات المصرية بشكل خاص والعرب بشكل عام؟
حال فوزي بعضوية الكونجرس، سيكون لي تأثير أسرع وأقوي، حيث أنني سأكون على تواصل عن كثب بأعضاء البرلمان الامريكي، وسأطرح خلال المناقشات وجداول أعمال للبرلمان أو حال سن قوانين وغير ذلك رؤيتي كمواطن مصري أمريكي يقيم هنا منذ 38 عامًا خاصة فيما يخص ملف مصر والشرق الأوسط.
مارؤيتك لملف غزة حال فوزك بعضوية البرلمان الأمريكي؟
العمل جاهدًا في حفظ حق إقامة دولة فلسطينية سلمية، وحفظ أرواح الأبرياء وحقن الدماء، والعمل على إيصال صوتهم من واجبات وحقوق، وإقامة دولة سلمية بجانب إسرائيل والعيس في سلام، والعيش في ازدهار وورخاء اقتصادي.
وجه رسالتك للجالية المصرية والعربية المتواجدة في أمريكا للتصويت لك؟
طبعا الدعم المعنوي والمالي لحملة الانتخابات من قبل الجالية المصرية والعربية مهم جدًا للفوز، ونظرًا لقلة عدد الجاليات المتواجدة داخل مقاطعتي، فأنا سأقوم بخدمة جميع الجاليات المتواجدة في مقاطعات أمريكا، لذا فإن العدد مهم لأنه يركز على تغير موازين الأصوات في الانتخابات داخل الكونجرس، بأن أكون أول صوت مصري عربي داخل الكونجرس الفيدرالي الأمريكي.
وبالحديث عن الانتخابات.. كيف رأيت مسار الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2024؟
شعور بالفخر والسعادة، برؤيتي للديموقراطية تحدث في مصر، وتمتع المواطن المصري بالحرية في انتخاب المرشح المناسب له، ومع احترامي الشديد للمرشحين الرئاسين، لن يتمكن أحد من قيادة مصر في ظل هذه الظروف والتحديات الاقتصادية والعسكرية وتغيرات المناخ وغيرها من التحديات، غير المرشح الرئيس السيسي، فهو دائمًا يحاول جاهدًا لحل المشاكل الإقليمية والمحلية، فمصر يتواجد بداخلها الآن عشرة مليون مقيمون وطبعا زيادة سكانية عالية،ونحن لا نطلق عليهم مصطلح لاجئ بل هم ضيوف.
وتشهد مصر حاليًا ضغط دولي، بسبب الأوضاع في غزة وقتل الأبرياء، والعالم أجمع صامت، ومجلس الأمن فشل، والأمم المتحدة فشلت أيضًا، ولا أحد اتخذ قرار لوقف الإبادة الجماعية في غزة، الذين لديهم حقوق في الأرض وفي إقامة دولتهم، ولم يتصدى أحد لكل هذه التحديات ويحمي حقوقهم ويدافع عنهم أكثر إلا الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وزارة الهجرة أطلقت مبادرة «المستثمرين المصريين بالخارج»؟.. هل تواصل معك المسؤولين للمشاركة فيها؟
لأكون صريحا، أنا لم أشارك بأي مبادرة مع الوزيرة حاليًا، ولم أتابع بعد وأتمنى من الوزيرة أن تتوسع بشكل أكبر، وتصل لجل الجاليات المصرية، باتصالات أكثر وأقوى، فمن خلال مشاهداتي في أمريكا، لا أعتقد من وصولها إلى معظم الجاليات المصرية، بالرغم من تمكنها للوصول إلى نيويورك، ولكن في المقابل لم تصل إلى جل المصريين، لتحصل منهم على الدعم المعنوي أو الاستثمار في مصر، فمن وجهة نظري، على الوزيرة والمساعدين في الوزارة، ينبغي عليهم القيام بتكثيف جهودهم لوصول المبادرة إلى كافة المصريين بأمريكا.
وبالسؤال عن الاستثمار في مصر؟
بالتأكيد، لدي ثلاث شركات هنا في أمريكا، أبرزهم توت عنخ أمون للسياحة في أمريكا، وشركة للسياحة أخرى، وشركة استثمار دولي، فأنا حريص على الاستمثار بوقتي للترويج لمصر، والاستثمار بأموالي الخاصة في الدعاية لمصر عن طريق شركة السياحة الخاصة بي، وليس من مال وزارة السياحة أو من هيئة تنشيط السياحة، بالرغم من وجود الكثير من التحديات، وهناك أيضًا عدة من المشاريع وقريبا استضافة نجوم من هوليوود ولكن حرب غزة أدت الي تأجيلها وحاليا أنا أقوم بالتبرع أنا وصديقي الدكتور زاهي حواس بدخل بيع قبعته الشهيرة لصالح مستشفى 57375 لسرطان الأطفال في مصر وتباع بمبلغ ٧٥ دولارا عن طريق شركتي السياحية في أمريكا إلى جميع أنحاء العالم.
