9 تريليونات دولار..الإنفاق على الصحة العالمية يصل لـ مستوى قياسي خلال ذروة كورونا
زاد الإنفاق العالمي على الصحة خلال عام 2021 في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 9.8 تريليون دولار أو 10.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويرجع ذلك في الغالب إلى تخصيص الحكومات المزيد من الموارد المحلية للصحة، وفقًا لـ تقرير الإنفاق على الصحة العالمية لعام 2023.
كان الإنفاق هو الأعلى على المستشفيات، إذ يمثل 40% من الإنفاق، يليه مقدمو الرعاية المتنقلة، ثم الصيدليات، وأسرع نمو في الإنفاق كان على مقدمي الرعاية الوقائية، مثل مؤسسات الصحة العامة ووكالات مكافحة الأمراض.
منظمة الصحة العالمية
وذلك وفقًا لتقرير الإنفاق على الصحة العالمية لعام 2023 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، استنادًا إلى بيانات من 50 دولة.
ورغم ذلك، يشير التقرير إلى أن نصيب الفرد من الإنفاق كان غير متكافئ، حيث أنفقت البلدان المرتفعة الدخل ما متوسطه 4001 دولار للشخص الواحد مقارنة بـ 45 دولارًا فقط في البلدان المنخفضة الدخل، فيما أنفقت البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى 531 دولارًا، وهو ما يزيد كثيرًا عن 146 دولار للشخص الواحد في البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.
وجاء في التقرير أن توزيع الإنفاق العالمي على الصحة ظل منحرفا بشدة في عام 2021: 79% منه كان في البلدان ذات الدخل المرتفع، التي تضم أقل من 16% من سكان العالم.
تمثل البلدان المنخفضة الدخل 0.24% فقط من الإنفاق العالمي على الصحة، على الرغم من أن حصتها تبلغ 8% من سكان العالم.
ولم يكن هناك دليل على أن الإنفاق الإضافي على فيروس كورونا، يعني أن البلدان أنفقت أقل على أمراض أخرى، أو أن الإنفاق على لقاحات فيروس كورونا يعني أموالا أقل للاختبار والعلاج.