رغم توجيهات رئاسية بالاهتمام بها.. أولياء أمور طلاب بمدارس ستيم: ولادنا متبهدلين وتعبنا من كتر الشكاوى
أعرب عدد من أولياء أمور مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا سيتم- stem، عن انزعاجهم من إدارة المدارس، وعدم اهتمام الوزارة بأوضاع أبنائهم داخل تلك المدارس، في الوقت الذي طالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاهتمام بها كأحد نماذج المدارس الناجحة، والتي تخرج النوابغ والموهوبين، مؤكدين أن الوضع مأساوي ومحزن.
وفي بداية حديثه ونيابة عن عدد من أولياء الأمور، كشف الدكتور محمد فاروق، والد إحدى الطالبات بمدرسة ستيم في 6 أكتوبر، بعضًا من تلك الشكاوى، مؤكدًا أن الوضع لا يختلف كثيرًا عن أغلب تلك المدارس، وأنهم خاطبوا الوزارة لأكثر من مرة، وهناك نواب تدخلوا بطلبات إحاطة ضد تردي الأوضاع، ومع ذلك كل تحركاتهم بلا جدوى أو اهتمام.
وقال ولي الأمر، إنه حتى الآن لم يتسلم الطلاب اللاب توب الخاص بهم، وحينما خاطب أولياء الأمور المدرسة بتسليم الطلاب الجهاز، نصحوهم بشرائه على حسابهم الشخصي، وهو ما اشتكى منه أولياء الأمور، في ظل الارتفاع الشديد الذي تشهده أسعار الأجهزة الإلكترونية، موضحًا أنه واحد من أهم الأدوات التي سيعتمد عليها الطالب في دراسته ومشاريعه العلمية الكابستون.
أزمة مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ستيم
وأشار فاروق، خلال حديثه لـ القاهرة 24، إلى أنه على الرغم من اعتماد مدارس المتفوقين على التكنولوجيا الحديثة، إلا أنه حتى الآن أغلب تلك المدارس ليست بها بنية تحتية تكنولوجية مثل: الإنترنت، والسمارت بورد، وغيرها من الأدوات المهمة للتسهيل على الطلاب العملية التعليمية.
وأعرب ولي الأمر، عن انزعاج أولياء الأمور، من العجز في المدرسين بالمدارس، وتحديدًا في مواد البيولوجي والكيميستري والجيولوجي وهي من المواد الأساسية، فلضلًا عن عدم توافر كتب ومجلات ونشرات علمية بالمكتبة، على الرغم من كون أحد أهم مميزات تلك المدارس هو تكوين المعرفة.
وأوضح، أن هناك أزمة كبيرة تكمن في توافر المستلزمات الطبية بالعيادة الخاصة بالمدرسة، في الوقت التي يتعرض فيها الطالبات والطلاب لوعكات صحية مفاجأة، الأمر الذي يدفعهم إلى تحملهم تكاليف علاجات كبيرة، والاستعانة بالصيدليات الخارجية، رغم أن المدارس داخلية ومن المفترض أن يكون بها كافة المستلزمات.
وعن الاهتمام بالرياضة، وهو أحد توجيهات القيادة السياسية، بالاهتمام بهذا الشق داخل المدارس، أشار ولي الأمر، إلى عدم تجهيز الملاعب داخل المدرسة لممارسة الرياضة، فضلًا عن قلة مساحتها وعدم وجود مساحات خضراء كافية في بعض المدارس، فضلًا عن عدم تجهيز صالات الجيم بأي أجهزة رياضية.
واختتم أولياء الأمور استغاثتهم، والتي توجهوا بها لوزارة التربية والتعليم لأكثر من مرة، بقولهم: قمنا بإيداع أولادنا أمانة لديكم، آملين في تطوير مستواهم بشكل عام إلا أن ما تم سرده من مشكلات تعوق دون ذلك، وما تم سرده هو جزء من الأوليات التي بدونها لا يمكن لأبنائنا تحقيق الأهداف المطلوبة منهم.
