استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الربح من الإنترنت.. طرق مختلفة لتحقيق الإيرادات
يستخدم مليارات الأشخاص حول العالم تطبيقات الوسائط الاجتماعية، والتي يسعى أغلب المتعاملين من خلالها لتحقيق أرباح حيث توفر بيئة مثالية لربح المال أهمها الانتشار الكبير، وتعدد الوسائل المتاحة للربح بداية من نشر المحتوى المرئي من خلال صفحة الفيديوهات أو من خلال خاصية الريلز.
بينما يمكن الربح من خلال تلك الوسائط من خلال بيع البضائع، حيث تعتبر بمثابة أسواق حية يقدر زائريها بالملايين، وبها عنصر التنوع والوفرة والتي تمثل عنصر جذب رائع للربح.
وتتضمن وسائل الربح من خلال تلك الوسائط من خلال إمكانية بيع الخدمات أو الاستشارات على مختلف أنواعها على سبيل المثال توجد خدمات مثل نشر التوصيات عبر التليجرام بشكل مجاني أو بمقابل مادي.
الربح من خلال تطبيقات الوسائط الاجتماعية وتطبيقات المراسلة
عند النظر في احصائيات المحدثة لتطبيقات يعد فيسبوك المنصة الأكثر شعبية مع 2.9 مليار مستخدم نشط شهريًا، يليه منصة الفيديو الأشهر اليوتيوب بـ 2.5 مليار شخص، وهي من أكبر المنصات التي يتسابق فيها أصحاب المحتوى بهدف تحقيق الربح.
كشفت أحدث تقارير مواقع التكنولوجيا عن توقعات بتسجيل سوق تطبيقات الوسائط الاجتماعية نمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 26.2% خلال الأعوام الممتدة من 2023 إلى نهاية العقد الحالي، حيث يوفر التقدم التكنولوجي وابتكارات الشبكات الجديدة مثل الــ 5 جي وتسارع التطور في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، دعم حقيقي في تطور منصات التواصل الاجتماعي التي تسعى لتحديث خدمات جديدة حتى تحافظ على حجم مستخدميها.
ولأن الهدف متبادل ما بين أصحاب تلك التطبيقات وممتهني صناعة المحتوى عالميًا فعملت تلك التطبيقات على التوسع من إمكانية تحقيق الربح من خلال وسائط إضافية تابعة للمنصة الاصلية. فبعد إضافة ميزات مثل إمكانية اجراء مكالمات الفيديو، والملصقات، والمرشحات، والقصص. أصبح من الممكن الاستفادة من الإعلانات على تطبيقات تابعة لمنصة الفيسبوك مثل فيسبوك ماسنجر، او حتى من خلال تطبيق آخر تابع لشركة ميتا (الشركة الأم لمنصة فيسبوك) مثل تطبيق واتساب.
على الجانب الآخر، يتوقع صانعي المحتوى في الاستفادة ماديًا من خلال تلك التطبيقات من خلال تكوين مجموعات بهدف التسويق لمنتج محدد أو نشر خدمات قد تكون مجانية أو بمقابل مادي.
الربح من خلال تطبيقات المراسلة
بينما تتنوع تطبيقات المراسلة التي يمكن من خلالها تحقيق الربح والتي تتصدرها في الوقت الحالي كل من واتساب (WhatsApp) وتليجرام (Telegram) الذي أصبح من أكثر تطبيقات المراسلة شيوعًا ومنافس حقيقي لتطبيقات تابعة لمنصات عملاقة مثل ماسنجر الفيسبوك والواتساب، وانستجرام. خاصة فيما يخص الربح أو عمليات البيع. حسب احدث البيانات بينما يتجاوز عدد مستخدمي واتساب أكثر من 2 مليار مستخدم، يضم تطبيق التليجرام أكثر من 500 مليون مستخدم نشط شهريًا.
مثلت بداية تطبيق الواتساب قصة كفاح جيدة حتى استحواذ مارك زوكيربرج على التطبيق في عملية كانت تهدف للقضاء على منافس حقيقي لتطبيق ماسنجر الخاص بالفيسبوك الصاعد. بينما بدء التليجرام كتطبيق غير ربحي ولا بهدف إلى جني أي أموال، حيث كان يتم تمويل الشركة بالكامل من قبل مؤسسها بافيل دوروف، الذي بدء مشروع تشغيل تليجرام منذ عام 2013. لكن مع تزايد شعبية التطبيق وتكاليفه تشغيله، أعلن مؤسسه خلال 2021 عن توفير بعض الميزات المدفوعة لمستخدمي التطبيق وهي غير اجبارية، ولن تؤثر على المستخدمين العاديين، الذين سيظلون قادرين على استخدامه مجانًا وبدون إعلانات.
أما عن المنافسة الحالية بين التطبيقين فنجدها تتشابه فيما يخص الخصائص والأمان، وان كانت التطبيقات التابعة لمنصة ميتا لها سمعة سيئة في اخترق خصوصية المستخدم للاستغلال الإعلاني، والمثل الأكبر الفضيحة التي تعرضت لها الشركة الأم لتطبيق واتساب خلال 2018 والمعروفة باسم كامبريدج أناليتيكا. لكن على نحو رسمي يقدم كل من تطبيق الواتساب والتليجرام تشفيرًا شاملًا والمقصود أن الرسائل يقتصر رؤيتها بين طرفي المرسلة فقط وهي ميزة جذابة للمستخدمين.
طرق مختلفة لتوليد الإيرادات
في إطار المنافسة بين مختلف التطبيقات في كسب المزيد من المستخدمين، تعمل على توفير حلول مختلفة للمستخدمين العاديين الذي يقتصر هدفهم على التواصل، أو المستخدم الذي يهدف لتوليد الأرباح.
نستعرض في ذلك الجزء الأخير طرق تحقيق الربح من خلال تطبيقي واتساب والتليجرام.
أشهر وسائل ربح من خلال تطبيقي الواتساب والتليجرام إنشاء قنوات أو مجموعات على كلا التطبيقين، حيث يمكن ربح المال من خلال رسوم الاشتراك في تلك القنوات او المجموعات. تتنوع الأنشطة التي يمكن القيام بها من خلال تلك المجموعات بداية من تقديم التوصيات الخاصة بالتداول في الأسواق المالية على سبيل المثال، او استغلال العدد الكبير من مستخدمي المجموعة في الترويج لسلعة معينة ودفع مقابل مادي لصاحب المجموعة مقابل الإعلان عن السلعة. وغيرها من الأنشطة التي تتنوع ما بين تقديم محتوى حصري (مقابل رسوم الانتساب للقناة) وهو نشاط مستحدث تم نقله من اليوتيوب.
في العصر الرقمي الحالي، تحولت منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة مثل فيسبوك، يوتيوب، واتساب، وتليجرام إلى فرص ذهبية لتحقيق الأرباح، بمستخدمين يتجاوز عددهم المليارات، تتيح هذه المنصات إمكانيات لا حصر لها لبيع المحتوى المرئي، البضائع، والخدمات.
يتعزز هذا التوجه بفضل التطورات التكنولوجية كشبكات الـ 5 جي والواقع المعزز، كما أن تطبيقات المراسلة توفر فرصًا لتحقيق الأرباح من خلال إنشاء مجموعات أو قنوات خاصة.
في هذا السياق، تتنافس التطبيقات لجذب المستخدمين، سواء الراغبين في التواصل أو الباحثين عن توليد الأرباح.