العالم يحتفل ومهده يتشح بالسواد.. مشاهد من آخر الاستعدادات لعشية عيد الميلاد بـ بيت لحم
تقام الاحتفالات بعشية عيد الميلاد المجيد يوم 24 ديسمبر من كل عام، حيث وٌلد يسوع المسيح في بيت لحم اليهودية في 25 ديسمبر، وتحتفل بهذه المناسبة عديد من الطوائف المسيحية.
مهد يسوع ينبض حزنًا
تدق الطبول وترفع الأعلام وتهلل الكنائس وخاصة كنيسة المهد في أورشيلم -مكان ميلاد السيدة العذراء مريم للطفل يسوع- فكان موضع ولادته داخل مزود من البقر فقير للغاية، استقرت داخله العائلة المقدسة أي يوسف النجار والعذراء مريم والطفل يسوع.
مغارة تحت الأنقاض
بعد مرور آلاف السنين، وتحديدًا في عام 2023، قررت كنائس القدس إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، بسبب الحرب القائمة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، والذي راح ضحيتها آلاف المواطنين وأغلبهم الأطفال، في كارثة أشبه بإبادة جماعية.
قرر الشعب المسيحي هناك التعبير عن مشاعره المختلطة بين ميلاد الطفل يسوع والحرب غزة، فقام عدد من الشباب المغارة المعروفة للعائلة المقدسة وكأنها تحت الأنقاض أمام كنيسة المهد في بيت لحم، دلالة منهم عن استشهاد الكثير من أسرهم وأصدقائهم تحت ركام وحطام المنازل، فغلب على الحاضرين ارتداء الملابس السوداء ممسكين بالشموع خلال صلاتهم.
العلم الفلسطيني يتقدم المسيرة
لم يقتصر الأمر على المغارة تحت الركام، بل تبدلت الاحتفالات بالأعلام إلى وقفة من الفرق الكشفية أمام الكنيسة ممسكين بأعلام متضامنة مع غزة، وجاءت مكتوبًا عليها غزة في القلب، وأخرى مكتوبًا عليها آية من الكتاب المقدس، تقول: طوبى لكم إذا عيروكم واضهدوكم، إن أجركم عظيم في السموات، وطوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يجعون، بجانب لافتة أخرى معلقًا عليها: سلام لغزة وأهلها، بالإضافة إلى العلم الفلسطيني الذي يسير به عدد من الشباب، فضلًا عن مسيرة لأعلام الكنائس المشاركة في الصلاة، ولكن لهذه المرة تقدمهم العلم الفلسطيني.