الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكاية التوأم ماري وماريا مع أقدم مطحن بن في قنا: نكافح لتخليد اسم والدنا|صور وفيديو

أقدم مطحنة بن في
محافظات
أقدم مطحنة بن في قنا
الإثنين 25/ديسمبر/2023 - 08:38 ص

ماري وماريا توأم كانت تعيشان حياة مترفة وسط أسرتهما، حيث كان لوالدهما «عدلي شفيق» مطحن بن بشارع الجميل في محافظة قنا، له زبائنه من مختلف محافظات مصر، لاحترافه في عمل 5 أنواع من البن المميز، وفي ذلك الوقت عملا الشقيقتين معه طوال الوقت حتى اكتسبتا  الخبرات الكافية عن الصناعة، وتُوفي والدهما وترك لهما إرثه الوحيد هو مطحن البن.

 

أقدم مطحنة بن في قنا 

 

شهدت ماري وماريا حياة قاسية بعد وفاة والدهما منذ عام 2014، وتحولت حياتهما إلى جحيم في كل شئ سواء في المنزل أو الشارع الذي كان يملأه والدهما بصوته الجهور، وصوت طحن وتحميص البن،  فجأة أصبحت الحياة صامتة، وقررا سويًا عدم الاستسلام وإحياء اسم والدهما من جديد، بافتتاح مطحن البن وتعلم أسرار  الصنعة بمساعدة شقيقهما وكان لديهما إصرار في العمل بذات الأدوات والمعدات التي عفى عليها الزمن.

حكاية توأم يديران أقدم مطحنة بن في قنا 

 

وقالت ماري، أنها منذ ولادتها وهي تقاسم توأمها ماريا، في كل شيء والتفرقة بينهما صعبة حيث كان يتعرف عليهما الآخرين من خلال ملابسهما بذات التصميم لكن الألوان فقط مختلفة وذلك رغبة أسرتهما للتعرف عليهما بسهولة، فدراستهما وعملهما حتى تفكيرهما مثل وجههما المتشابه تعيشان وكأنهما وجهان لعملة واحدة هكذا كانت حياتهما منذ الطفولة حتى الآن.

 

 

وأضافت ماريا، أنه منذ 10 أعوام تقريبا بعد وفاة والدها عملت في مطحن للبن بصحبة توأمها حتى لا يُنسى اسم والدها الذي نال شهرة واسعة في عمل البن المحوج حتى وصل الأمر عند زبائنه بتسمية البن على اسم والدها "بن العم عدلي"، وحتى الآن لم تنقطع الناس عن زيارة مطحنه والشراء منه وذلك يسعدها كثيرًا وترى أن إرثها لم يكن في المطحن ولكن كان في اسم والدها الذي نال محبة من الجميع.

 

 

تديران الشقيقتان، أقدم مطحن بن في محافظة قنا، لم يكن الأمر سهل عليهما في البداية تحمل مسئولية التعامل مع الزبائن القادمين إليهما من أماكن مختلفة، لكن إصراهما في تكملة مسيرة والدهما هو هدفهما الوحيد، تفتحان صباحًا المطحن حتى وقت الظهيرة، ثم العودة إلى المنزل لتلبية خدمة عمتهما التي تعيش معهما بعد وفاة والديهما حيث لحقت الأم بزوجها بعد 3 أعوام من رحيله لتبقي ماري وماريا وحيدتان خاصة أن شقيقهما تزوج ولديه أسرة مسئول عنها، ثم تعودان للمطحن مرة أخرى في المساء.

 

ماريا مسئولة عن البن المحوج وماري عن العادي، هكذا تحدث الشقيقتان عن دورهما داخل المطحن طوال الـ 10 أعوام التي قررتا العمل خلالهما، وبذات المواصفات التي كان يعملها والدهما لذلك يوجد إقبال من الزبائن عليهما، لكن تختلف نسبة المبيعات عن ما كان في السابق حيث كان بكثرة لعدم وجود أي مطاحن بن في محافظة قنا سوى والدهما بينهما الآن في المنطقة يوجد أكثر من مطحن للبن،  لذلك لجأت  الشقيقتان لإدخال أنواع من البقالة لبيعها داخل المطحن للمساعدة في تحسين الدخل.

 

أقدم مطحنة بن في قنا 
أقدم مطحنة بن في قنا 
أقدم مطحنة بن في قنا 

واختتمت ماري وماريا حديثهما مع القاهرة 24 بأنهما مستمران في عملهما بأقدم مطحنة للبن على نفس خطى والدهما، يشتريان الحبوب من القاهرة، ثم تحميصها في آلة قديمة داخل محل بمفردهما، بعد ذلك تأتي عملية الطحن في الآلة ضخمة يظهر عليها معالم الزمن والتي تستغرق ساعة ونصف وذلك لقدم المطحنة عكس الآلات الحديثة التي تنهي مهامها في دقائق معدودة، ولكن سعيدتان بعملهما في مهنة والدهما والجميع يتحدث عنهما بالخير لإصرارهما على العمل لتخليد اسم والدهما إلى الأبد.

تابع مواقعنا