أستاذ بالأزهر: الإسلام وضع المبادئ الرئيسية للمجتمع الصالح
قال الدكتور أحمد ربيع، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن سورة النساء تشمل المبادئ الرئيسية للمجتمع الصالح، من كفالة اليتيم، وإكرام النساء وتحريم قتل النفس البشرية، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بنشر السلام والحب في المجتمع، في قوله تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا.
أستاذ بالأزهر: الإسلام وضع المبادئ الرئيسية للمجتمع الصالح
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية: فلازم السلام يكون ببشاشة الوجه، فهي عليها ثواب، فالإسلام يريد أن ينشر الحب والأمن بين الناس، وأول كلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنورة: أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلا)، فهذا تأسيس للحب والتعاون داخل المجتمع.
كيف دعا الإسلام إلى نشر الحب والأمن والسلام في المجتمع؟
وأكمل الدكتور أحمد ربيع: من يبادر بالتحية بالسلام له حسنة ومن يرد عليها له عشر حسنات، وهي سنة عن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلى جانب آخر، قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الزكاة جزء من المال الذي فرضته شريعة الإسلام، كحق للفقير والمحتاج، لافتا إلى أن هناك نصابا من مال أو ذهب أو عقار أو تجارة، أو فضة أو زراع، يكون كل حول أو سنة.
عالم أزهري: الزكاة تطهر أموال الأغنياء
وتابع العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية: الزكاة تكون حق للفقير والمحتاج من مال الغني، وفي نفس الوقت تطهر مال الغني وتزيد المال، وتملأ عين الفقير حتى لا ينظر إلى مال الأغنياء.
وأوضح العالم الأزهري: حقوق المسكين والفقير والمحتاج، من الزكاة لابد أن تخرج من الغني على الفور حال وصول النصاب أو مرور العام عليه، فالزكاة لا تكون في كل المال، ولكن في بعض المال.
ومن جانبه، قال الدكتور السيد الشرقاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الزوج حينما يريد أن يطلق زوجته؛ فهناك طريقتين، الأولى باللفظ الصريح، والثانية باللفظ الكناية.
وأوضح الشرقاوي، أن النوع الأول هو اللفظ الصريح الذي لا يحتمل إلا معنى واحد فقط؛ وهو قوله لزوجته أنتِ طالق، أو طلقتك، أو أنتِ مطلقة؛ فهذا اللفظ ليس له إلا معنى واحد؛ وهو الطلاق؛ مؤكدًا أن الزوج طالما استخدم هذا اللفظ، وهو عاقل وبالغ، مختار لهذا اللفظ دون إكراه أو إجبار؛ ويعرف أن أثر هذا اللفظ هو الفراق بين الزوجين؛ واللفظ الصريح ليس له نية فطالما كان صريحُا فقد وقع الطلاق؛ لأن هذا من باب الطلاق الصريح الذي يترتب عليه فراق؛ كما أن الطلاق ليس عبادة يتقرب الإنسان منها إلى ربه حتى نقول عليها إنما الأعمال بالنيات؛ وهو لما لفظ هذا اللفظ فلم تكن نيته ذلك؛ فقد وقع الطلاق رُغم نيته.
أزهري يحذر من طلاق الكناية
وأكد العالم الأزهري في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا اللفظ الصريح للطلاق طالما نطق به لسانه، وسمعه من نطقه، وسمعته زوجته؛ فهو بذلك طلاق واقع لا يحتاج إلى نية؛ مؤكدًا أنه في حالة طلق الرجل زوجته ولكن بقلبه، ولم ينطقه، ولم تسمعه زوجته منه؛ فبذلك لم يقع الطلاق مستشهدًا بقول النبي عليه الصلاة والسلام:(إنّ الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفُسها ما لم تعمل، أو تتكلم) وهذا من رحمة الله علينا.