أسر آذان مسلمي العالم حتى بعد 45 عامًا من وفاته.. ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل
بصوت عذب وخاشع ينساب كالنسيم في آذان المستمعين، استطاع الشيخ مصطفى إسماعيل، أن يحتل مكانة رفيعة في قلوب مسلمي العام طوال حياته وحتى بعد مرور 45 عامًا على وفاته.
قارئ الملوك والرؤساء، هكذا لقب شيخنا مصطفى إسماعيل، والذي يوافق اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، الذكرى الـ 45 على وفاته، حيث غادر عالمنا في نفس اليوم من عام 1978م.
ولد مصطفى إسماعيل في 17 يونيو عام 1905م، بقرية ميت غزال، مركز السَّنطة، محافظة الغربية، وأتمَّ حفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره.
ذكرى وفاة الشيخ مصطفى إسماعيل
التحق مصطفى إسماعيل، بالمعهد الأحمدي في طنطا، ليتلقَّى علوم التجويد والقراءات، وتميَّز منذ صغره بأداء فذًّ في تلاوة كتاب الله عز وجل، وبراعة مُنقطعة النظير في التَّنقُّل بين الأنغام، حيث ذاعت شهرته في محافظته والمحافظات المجاورة لها في بداياته ثم انتقل إلى القاهرة، فزادت شهرته.
وفي محفلٍ تَغَيَّبَ عنه الشيخ عبد الفتاح الشِّعشاعي لظروف طارئة كان لحسن تلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل بالغ الأثر في تعرُّف جمهور جديد عليه، وبعد سماع الملك فاروق تلاوته وإعجابه بها؛ أمر بتعيينه قارئًا لقصر مصر الملكي.
وفي عام 1945م انطلق صوت الشيخ مصطفى إسماعيل بآيات الكتاب العزيز عبر موجات إذاعة القرآن الكريم، وجاب الكثير من دول العالم قارئًا لآيات القرآن الكريم، كما زار فلسطين وقرأ أ بحرمها القدسي الشريف تلاوته المشهورة في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960.
حصل مصطفى إسماعيل على العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها، ورحل الشيخ عن عالمنا في 26 من ديسمبر عام 1978م، ودُفن في قريته ميت غزال، بمركز السنطة، محافظة الغربية.
