بعد تعليق مرورها 10 أيام.. شركات شحن عالمية تستأنف عمليات تسيير سفنها عبر قناة السويس
تخطط شركات شحن عالمية عملاقة، لزيادة عدد سفنها التي تعبر قناة السويس تدريجيا، ومن هذه الشركات شركة الشحن الفرنسية سي إم إيه سي جي إم وكذلك شركة الشحن العالمية العملاقة ميرسك الدنماركية.
شركات شحن عملاقة تستأنف تسيير عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن
وقالت شركة الشحن البحري الفرنسية سي إم إيه سي جي إم، إنها تعتزم زيادة عدد سفنها التي تعبر قناة السويس تدريجيا.
أضافت الشركة في بيان: عبرت بعض السفن البحر الأحمر، ويستند هذا القرار إلى تقييم متعمق للمشهد الأمني والتزامنا بأمن وسلامة البحارة لدينا.
وقالت: نضع حاليا خططا للزيادة التدريجية في عدد السفن التي تعبر قناة السويس، ونراقب الوضع باستمرار، ونحن مستعدون لإعادة تقييم خططنا وتعديلها على الفور حسب الحاجة.
بينما أعلنت شركة الشحن العالمية العملاقة ميرسك، أنها ستستأنف مرور سفنها في البحر الأحمر، بعد تعليق نشاطها هناك، في أعقاب هجمات شنها حوثيون في اليمن، على السفن التجارية.
وأضافت الشركة الدنماركية أنها ستستأنف تسيير عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بعد إعلان إنشاء عملية أمنية جديدة بقيادة الولايات المتحدة لحماية المنطقة.
ويعد باب المندب أحد أهم الطرق في العالم لشحن السلع الأولية بحرا، وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب، بالإضافة إلى السلع المتجهة شرقا إلى آسيا، ومنها النفط الروسي.
ميرسك: عملية حارس الازدهار ستسمح مرة أخرى لسفن الشحن بالمرور
وقالت شركة ميرسك في بيان لها إن عملية حارس الازدهار ستسمح مرة أخرى لسفن الشحن بالمرور عبر المنطقة، فيما وصفته بأنه أكثر الأخبار المرحب بها في الصناعة برمتها وللتجارة العالمية.
وتشمل العملية الأمنية متعددة الجنسيات، المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وقالت بعض أكبر الشركات في العالم، بما في ذلك شركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم، مؤخرا، إنها ستعلق عملياتها في البحر الأحمر، وتتجنب أيضا قناة السويس التي تعد شريانا عالميا حيويا، في أعقاب الهجمات على السفن التجارية التي شنها الحوثيون، والتي قال الحوثيون إنها انتقام من إسرائيل، ردا على حملتها العسكرية ضد أهالي غزة.
ويمر نحو 10% إلى 15% من التجارة العالمية، و30% من تجارة الحاويات، عبر قناة السويس، الممر المائي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط.
وقد جرى بالفعل تغيير مسار بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، ما أثار المخاوف من التأثير على قناة السويس.
وكانت شركة ميرسك حولت سفنها بعيدا عن البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر، وفرضت رسوما جديدة على نقل البضائع على المسارات الأطول نتيجة للاضطراب.
وكانت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن إم.إس.سي، ومقرها سويسرا، قد ذكرت في 16 ديسمبر 2023 أنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها من جانب حوثيين في اليمن، هذا فضلا عن قيام شركات شحن أخرى بذات السلوك ومنها شركة النفط والغاز النرويجية إكوينور، والتي قالت إنها أعادت توجيه سفن تحمل النفط الخام والغاز المسال بعيدا عن البحر الأحمر، ورفضت الشركة الإفصاح عن عدد هذه السفن، وكذلك شركة ناقلات النفط البلجيكية يوروناف التي أعلنت أنها ستتجنب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
