الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سرقة أغنام وحرق منازل.. عائلة فلسطينية تروي تفاصيل هجوم مستوطنين عليهم وطردهم من بيوتهم

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 27/ديسمبر/2023 - 02:12 م

في أول ليلة للحرب المندلعة في 7 أكتوبر، كان صبحي شليدة وأسرته، يخططون لقضاء ليلة عادية سيحاولون فيها التخفيف من آثار الحرب، وإعداد وجبة دافئة تعين على النوم، محاولين التخلص من مخاوفهم تجاه الحرب أن تمتد إلى رقعتهم الزراعية في الضفة الغربية في زمام قرية جنوب.

مضى يوم ثم جاء يوم 9 أكتوبر، حيث فوجئ صبحي وأسرته، بمستوطنين يدورون في الأنحاء القريبة منهم، ربما بدت حركتهم واضطرابهم نابعا من الذعر والفرار السريع قبل أن تصيبهم نيران الحرب لكن الواقع حمل لعائلة شليدة حقيقة مغايرة.

وبحسب ما نشرته شبكة سكاي نيوز البريطانية، اقتحم مستوطنون من بؤرة استيطانية إسرائيلية، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي والدولي، أراضيهم ودمروا وحرقوا منازلهم بجانب ما كانوا يملكونه من أشجار زيتون وسرقة مئات من الأغنام، والأرض التي كانت مملوكة للعائلة منذ عقود.

يروي صبحي تفاصيل ما حدث: جاء أكثر من 50 مستوطنًا مسلحين ببنادق طويلة وبنادق وسكاكين ومناجل.. لقد دخلوا المنازل وأشعلوا النار في منازلنا وأخذوا مواشينا.

بالطبع لا يمكن أن يكون لـ شليدة وعائلته أية أسلحة أو وسائل دفاعية لردع المستوطنين، ما جعل حوالي 70 فردا هم العائلة بالنسبة لصبحي يفقدون أرزاقهم ومأواهم بين عشية وضحاها.

ولم يعد من طريق مفتوح سوى طريق الفرار حيث خرج شليدة وعائلته فارين بحياتهم ونسائهم وأطفالهم، قبل أن يتم القضاء عليهم بواسطة المستوطنين المسلحين.

بعد ذلك وفي الأيام التالية، كانت طرق العودة قد أُغلقت فلم يتمكنوا من العودة، وقد أغلق الجيش وعقد نقاط تفتيش على طول الطريق ما أدى إلى استقرار العائلة البالغة 70 فردا في غرفة بقرية مجاورة.

جرائم المستوطنين مستمرة ضد الفلسطينيين

يبحث أطفال العائلة الكبيرة عن حاجاتهم التي اختلطت في الغرفة التي بالكاد استطاع شليدة توفيرها في قرية مجاورة فلا يجدونها نظرا للفوضى التي يفرضها بقاء 70 شخصا في غرفة كبيرة، فيما تقوم النساء بإعداد الطعام خارج الغرفة نظرا لضيقها مستعينات بوسائل بدائية يشعلن عليها النار ليطهين ما توفر من غذاء قليل للعائلة الكبيرة.

ويستكمل صبحي: لقد أبلغنا الصليب الأحمر والسلطات الفلسطينية والإسرائيلية.

كما دعا في صلواته الخمس التي يؤديها قعيدا نظرا لما لحق به من كسر في ركبته أثر على حركته، لا يؤخر دعاء لله أن يسترد أرضه وأن ينتقم الله من الاحتلال والمستوطنين الذين تقول سلطات الاحتلال أن أقلية منهم فقط هي من تمارس العنف، وأن غاراتها المتواصلة لا تستهدف إلا المسلحين من حماس وبقية فصائل المقاومة.

يشار إلى أن هذا العام هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة حيث استشهد نحو 500 شخص في عنف المستوطنين وغارات الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام.

تابع مواقعنا