أبرزها ممر خفي داخل خوفو ورائحة المومياء.. أبرز الاكتشافات الأثرية العالمية في 2023
ما زالت الاكتشافات الأثرية تتزايد حول بقاع العالم، لتعبر عن رسالتها بأن العصر القديم لكل دول العالم، كان ذو التراث الأكثر شهرة، ليعبر أيضًا عن عصر الملوك والملكات التي أعربت اكتشافاتهم عن قوة وفخامة عصرهم.
وبالتزامن مع نهاية عام 2023، سنعرض لكم أهم 5 اكتشافات أثرية لهذا العام، والتي من أبرزها الاكتشافات المصرية.
ممر خفي في الهرم الأكبر
تم اكتشاف ممر هرمي خفي داخل الهرم الأكبر، المعروف باسم هرم خوفو، ليخفي هذا الممر الذي طوله 9 أمتار، وعرضه أكثر من 2 متر مع سقفه المثلث، غرفة سرية تعود لأكثر من 4500 عاما.
واكتشفت منظمة ScanPyramids في عام 2023، التي تسعى للتحقق من أسرار اكتشافات الحضارة القديمة، باستخدام تقنيات حديثة مثل الماسحات الضوئية، أو الأشعة تحت الحمراء، مثلما حدث من قبل لعام 2017، حينما تم اكتشاف تجويف ضخم في وسط هيكل فرعوني قديم، هذا التجويف الذي يشبه طائرة تتسع لـ 200 مقعد في قلب الهرم، وذلك وفقا لتصريحات مهدي طيوبي، المدير المشارك لمنظمة ScanPyramids، لـ وكالة فرانس برس.
رائحة المومياء
تم العثور على وصفة المرهم التي يتسبب في دوام عطر المومياوات لآلاف السنوات، مما يمهد الطريق الأوسع لاكتشاف أعظم سر أثري في العالم، وهو تحنيط جثث الموتى في عصر الحضارة الفرعونية، ليظهروا بأجسادهم الكاملة بعد آلاف السنوات.
وتعتبر تلك الرائحة التي وصفوها علماء من معهد ماكس بلانك، بأنها رائحة البلسم الذي غطت به مومياء امرأة نبيلة سينيتناي، زوجة عمدة طيبة وممرضة الفرعون، ومن خلال تحديد المكونات المختلفة على شرائط المتوفى، تم اكتشاف وصفة المرهم التي سبب هذا العطر، كما أن مكونات هذه الوصفة تعود إلى راتنجات الفستق أو الصنوبر أو الدامار.
جوهرة على متن تيتانيك
ما زالت السفينة الأسطورية تكشف عن حطامها، تصدرت سفينة تايتنك عناوين الأخبار لعام 2023، بعد ما يقرب من 112 عاما من غرقها، ليكشف أول مسح واسع النطاق تم إجراؤه على متن السفينة، ويشهد هذا العام أيضا اكتشاف أول صورة تم تصويرها أثناء اكتشاف الحطام في عام 1986، إلى إنها لم تنشر من قبل.
ولكن أثار الجدل اكتشاف حفرية تشبه سمكة قرش عملاقة على متن السفينة عن عمق 3800 متر، وإنها في الواقع أحفورة موضوعة في قلادة، فإنها جوهرة ثمينة، تخص أحد الركاب على السفينة التي غرقت في 15 أبريل 1912.
مقابر أثرية في باريس
ومن أحد الاكتشافات الأثرية العالمية في عام 2023، كانت المقابر السكنية في باريس بالأراضي الفرنسية، كشفت الكنيسة الملكية التي تضم رفات ملوك وملكات فرنسا، عن الوصول إلى مقبرة حقيقية تعود للعصور الوسطى التي تضم مئات الدفن، ليصل عدد اكتشافات المقابر الفرنسية إلى 200 مقبرة حقيقة حتى الآن، حيث تحتوي هذه المقبرة المكتشفة حديثا على 60 تابوت، يعودوا إلى القرن الـ 5 والـ 7 ميلاديا.
كما تم العثور على مقبرة قديمة أيضا في باريس، بها 50 هيكل عظميا يعود أصلهم إلى القرن الثاني الميلادي، ذلك الوقت تاريخها إلى الوقت الذي كانت فيه باريس لا تزال تسمى Lutetia، لتوجد جثث الموتى في توابيت خشبية بالعملات المعدنية في أفواههم تلك التقاليد التي تعود إلى الأساطير اليونانية القديمة.
قطع أخشاب من العصر الحجري
لم تكن أشخاص عالمنا الحالي قادرة على تخيل حياة الإنسان في العصر الحجري القديم، ولكن بعد أن تم اكتشاف علماء الآثار لقطعتين بسيطتين من الخشب تم تجميعهما داخل بعضهما البعض في عام 2019 الماضي في زامبيا، تم اكتشاف هذه القطع من الخشب التي يبلغ عمرها 476 عام، وأثبت إن أصلهم يعود إلى العصر الحجري.
لم يكن معروفا أنه في ذلك الوقت، كان البشر قادرين بالفعل على بناء هياكل خشبية، ولكن اكتشف أكثر من قطعة على مدار سنوات، مما سمح بالانضمام إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي المرغوبة.