أزهري: العلم المتواجد في الكتب يُقبض مع أرواح المؤمنين قبل قيام الساعة
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف إن العلم الذي يُقبض تدريجيًا هو علم الدين في الفترة التي تعيشها الأمة قبل أن تقوم القيامة؛ موضحًا أن بعد مجيء سيدنا عيسى ين مريم، ومن ثَم حدوث القتال بين المسلمين واليهود، وخروج الدابة، ويأجوج ومأجوج؛ وظهور كل علامات الساعة.
وأوضح جبر في تصريحات تلفزيونية، أنه تأتي رياح خفيفة تقبض أرواح المؤمنين مرة واحدة جميعًا من علماء وغير علماء؛ وتقبض معهم العلم في آنٍ واحد؛ مؤكدًا أن بعد موتهم سيفتح غير المؤمنين الكتب التي كتبها المسلمون ليجدوها صُحُف بيضاء كلها؛ ليس بها حرف واحد؛ وذلك لأن الساعة ستقوم في وجود هؤلاء الكفار فقط؛ بينما يُقبض المؤمنون مرة واحدة.
العلم نور ما في الصدور لا السطور
وواصل: الأحاديث التي تدل على قبض العلم مرة واحدة تقصد حدوثه قبل يوم القيامة، والأحاديث التي تدل على أن العلم يختفي تدريجيًا؛ فالمقصد به هو حال الأمة بمرور أزمانها قبل يوم القيامة؛ فلا يوجد تعارض؛ مبينًا أن العلماء قصدوا بالعلم هنا نور الفهم الذي يهدي إلى الصراط المستقيم، وليس العلم الذي يُحفظ بالمعلومات؛ لأن ليس كل حافظ فاهم؛ وبالتالي يُطبق الإسلام بشكل خاطئ؛ مما أدى إلى ظهور الفرق الإسلامية على مدى العصور مثل؛ المعتزلة، والقرامطة، والمجسمة، والإسلام السياسي بالعصر الحديث؛ فكلهم يقولون بالحديث والآية دون الإتيان بنور العلم الصحيح.
وأوضح جبر مفهوم نور العلم؛ وهو نور الله الذي يقذفه في قلب العلماء فيهموه؛ والعلم في الصدور وليس في السطور؛ كما أن العلم المتواجد في السطور ما هو إلا رموز للعلم الذي في للصدور؛ فإن أكتفى الإنسان بهذه الرموز دون وجود النور في الصدر فلن يستفيد به.
