وزير الزراعة يوجه بإعادة تجارب زراعة محاصيل جديدة بسبب التغيرات المناخية
التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، العلماء والباحثين من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء الذين حصلوا على جوائز محلية ودولية خلال العام الماضي.
ويأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمي باعتباره قاطرة التنمية ودعم الدولة للأبحاث العلمية التطبيقية التي تسهم في التغلب على التحديات التي تواجه المجتمع.
وفي بداية الاجتماع، أكد الوزير، أن الزراعة أصبحت في مقدمة أولويات الدولة المصرية وأنها شهدت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازات ونهضة غير مسبوقة نظرا لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين الذي هو جزء من الأمن القومي.
وأوضح القصير، أن الحل السحري لزيادة الإنتاجية والأمن الغذائي هو البحوث التطبيقية نظرًا لمحدودية مواردنا من الأرض والمياه مع الزيادة السكانية المضطردة، مشيرا إلى أن البحث العلمي التطبيقي هو الأساس في مواجهة المشكلات والأبحاث التي تخرج إلى النور هي المطلوبة والتي تتوافق مع استراتيجية الدولة.
القصير يوجه بإعادة تجارب زراعة محاصيل جديدة بسبب التغيرات المناخية
واستعرض القصير، أولويات المرحلة المقبلة والتي يجب أن تكون محور اهتمام الباحثين لتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه المحدودة وزيادة الإنتاجية، ومنها التوسع الأفقي والرأسي من خلال استنباط الأصناف الجديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية قليلة استهلاك المياه وأيضًا مكافحة الأمراض والآفات ومواجهة ملوحة التربة والجفاف والتدهور والتصحر، وكذلك الاهتمام بالتحسين الوراثي للسلالات وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وأكد، أن ذلك يأتي لزيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان والأسماك وأيضًا إنتاج خامات جديدة من الاعلاف، وكذلك الأبحاث التي تسهم في الحصر التصنيفي والخريطة المحصولية المتوافقة مع ظروف التربة والتغيرات المناخية والميزة التنافسية، مشددًا على ضرورة البحث في إمكانية تجربة زراعة محاصيل لم تكن تزرع من قبل بسبب التغيرات المناخية وعدم الاعتماد على الدراسات السابقة في هذا الشأن وكذلك مواعيد الزراعة.
وأشار القصير، إلى ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على إعداد الدراسات الاستباقية وكذلك الاهتمام بالأبحاث التطبيقية في مجال الإرشاد الزراعي ومكافحة سوسة النخيل واتباع ممارسات زراعية جديدة تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد المياه ومواجهة التفتت الحيازي وتطوير التعاونيات.