أمين الفتوى عن عقوق الوالدين: ناتج عن عدم إحسان تربية الأهل لأبنائهم في الصغر
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى كما أمر الأبناء ببر الآباء؛ فأمر الله أيضًا الآباء ببر أبنائهم؛ موضحا أن المقصود من بر الآباء لأبنائهم؛ هو تعليم الآباء القيم، والمبادئ، والآداب، وتعليم القرآن الكريم لأبنائهم.
لا يوجد مبرر لعقوق الوالدين لأن البر طاعةً لله
ونوه أمين الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية عن تلقي دار الإفتاء الكثير من المشاكل من هذه النوعية؛ وهي عقوق الأبناء؛ فابن يرفع صوته على أمه، أو يسبها، أو يضربها؛ مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية في هذا النوع من العقوق؛ هو عدم التربية الكافية لهذا الابن؛ حيث أنه لم يأخذ القدر الكافي من التربية الصالحة حتى يكون إنسانًا سويًا.
وشدد أمين الفتوى على وجوب رعاية الأبناء من الصغر؛ مؤكدًا أن غرس المبادئ، وتعليم القيم يكون من الصغر؛ فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، والتعليم في الكبر كالرقم على الماء؛ مضيفًا أن عند بر الأبناء للآبائهم، وأمهاتهم؛ فيبروهم طاعةً لله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى إمكانية تواجد آباء عقوا الله سبحانه وتعالى في تربية أبنائهم؛ فكان مقصر، لم يحسن تربيتهم، ولا تعليمهم، ولا تأديبهم؛ مؤكدًا أن هذا ليس مسوغ، أو مبرر لجعل الأبناء يسيئوا إلى آبائهم أو أمهاتهم؛ لأن أداء بر الأب لأبنه يكون طاعة لله، وكذلك الأمر في طاعة الأبن لأبيه يكون طاعةً لله؛ حتى ولو كان هذا البر بدون حب، أو رضا؛ لأن الله قد أمر ببر الوالدين؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍ وَ لَا تَنْهَرْهُمَا)؛ موضحًا: يعني حتى لو هما وحشين متقولهمش أوف؛ فالله سبحانه وتعالى يأمر ببر الآباء، والأمهات على وجه العموم.