حلقت للأجانب في العدوان الثلاثي.. قصة عم يحيي أقدم حلاق ببورسعيد | صور وفيديو
في حي الشرق بـ محافظة بورسعيد يوجد أقدم حلاق رجالي بمحافظة بورسعيد، في محل بسيط يعمل به منذ أكثر من 50 عاما، ويبدو على المحل أنه لم يخضع لأي تطوير منذ سنوات طويلة.
عم يحيي أقدم مزين ببورسعيد
أجري القاهرة 24 بثا مباشرا مع عم يحيي الذي يبلغ من العمر 90 عاما ويعمل حلاق رجالي منذ أكثر من 50 عاما، وذلك داخل المحل الخاص به في شارع أوجينا، والذي لا يزال يتمسك بالصورة القديمة، حيث يوجد بالمحل طرابيزة عليها مجموعة من المجلات عمرها أكثر من 20 عاما يقرأ منها الزبائن كما كان يحدث قديما، وعلى أحد أرفف المحل يوجد منبه سعودي عمره عشرات السنوات، بجانب كاسيت شرائط من طراز ناشيونال عمره لا يقل عن 30 عاما، ويمسك في يده منشة للزباب عمرها يتجاوز الربع قرن.
يبدأ عم يحيي يومه من الساعة 11 صباحا، ويعمل بمفرده دون أن يلجأ لأحد لمساعدته، ويترك المحل في كل صلاة ويذهب لأدائها بمسجد الرحمة ثم يعود من جديد لممارسة عمله، ويستمر بالمحل حتى صلاة العشاء، ثم يذهب لمنزله الذي يعيش به بمفرده بعد وفاة زوجته، وزواج ابنه طبيب الأسنان، ويستكمل يوما جديدا بنفس تفاصيل اليوم السابق دون تجديد.
أضاف للمعدات ماكينة كهربائية مؤخرا
يقول عم يحيي، إنه يرى أن المحل القديم لا ينقصه شيء سوى الماكينة الكهربائية التي أضافها مؤخرا للمعدات الخاصة به، ويؤكد أن زبائنه من الكبار والشباب، وأن الماكينة الكهربائية اشترها من أجل أن يحلق بها للشباب القصات الجديدة، وعلق: حلاقة اليومين دول سهلة هما بيعملوا الجمب زيرو وفوق بيسيبوه هايش، مشيرا إلى أنه لا يستخدم الجيل ومثبتات الشعر الجديدة.
وكشف عم يحيى أنه لم يهاجر من محافظة بورسعيد خلال العدوان الثلاثي في عام 1956 وكان له زبائن من الإنجليز والفرنسيين، كما أنه كان حلاق المحافظ ومدير الأمن قبل 50 عاما، وكان يذهب لهم للمكاتب للحلاقة، مؤكدا أنه متمسك بمهنته ومحله القديم ومعداته، ويرى أنه لا يحتاج إلى أي تطوير أو تحديث.