أزهري يوضح حكم صلاة المرأة أمام أعين الرجال في الأماكن العامة
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، أحد العلماء بالأزهر الشريف؛ إن الصلاة لها وقت ابتداء، وانتهاء؛ ولذلك فإن المرأة أحيانًا تكون بالخارج، أو بالعمل ونحو ذلك؛ متسائلًا: فهل يجوز للمرأة أن تؤخر صلاتها إلى أن ترجع لبيتها؛ أم واجب عليها أن تصلي الصلوات في وقتها خاصةً لو سيفوت وقت الصلاة، أو سينتهي وقت الصلاة قبل أن ترجع لبيتها؛ لأنها تعرف واجب قضاء الصلاة في وقتها؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( إنَّ الصَلَاةَ كَانت عَلَى المُؤمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتَا).
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية إن المرأة يجوز لها أن تصلي في الأماكن العامة، والمتنزهات، والحدائق، وكل هذه الأماكن؛ موكدًا أن صلاتها صحيحة بإذن الله؛ ما دامت تلتزم بالستر الكامل، والحجاب الشرعي الصحيح، وتستر نفسها بقدر الإمكان؛ مشيرًا إلى وجوب ضم المرأة يداها إلى جسدها خلال الركوع، والسجود؛ بحيث تكون أكثر تسترًا عن أعين الرجال.
أزهري: صلاة المرأة لا تصح في الأماكن العامة في حال فقدها لهذه الشروط
وأكد العالم الأزهري على صحة صلاة المرأة حتى إذا رآها الرجال وهي تصلي في الأماكن العامة؛ مؤكدًا أنه ينبغي على كل رجل مسلم، وصحيح الإسلام أن يحفظ عينه عن أي امرأة تصلي، وتقيم شعيرة الله في الأماكن العامة، ووجب عليه أن يصون نفسه ولا ينظر إليها حتى لا تسبب هذه النظرات للمرأة أذى في نفسها، أو تشعر بالكراهية لأداء الفريضة في هذه الأماكن، أو حتى لا يسبب لها أذى نفسي في أن تؤخر صلاتها قبل أن تعود للبيت؛ فوجب على الرجال أن يتقوا الله، ويكونوا معينون لأخواتهم المسلمات على طاعة الله، دون التنفير من طاعة الله.
كما أكد العالم الأزهري على صحة صلاة المرأة بالحذاء في الأماكن العامة؛ ما دام هذا الحذاء طاهرًا؛ مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فلينظر فيهما خبث فإن وجد فيهما خبث فليمسحهما بالأرض ثم ليصلِّ فيهما)؛ فإذا كان النعل نظيف، وطاهر يجوز الصلاة بيه؛ محذرًا من عدم دخول بالحذاء للمساجد المفروشة بالفرش القيم النظيف.