صباح الخير يا جاري.. خالد الجندي: بعض الأمثال الشعبية رسخت فينا الندالة وقطع العلاقات
قال الشيخ خالد الجندي؛ عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الأمثال التي يضربها الناس أصبحت شديدة الخطورة؛ موضحا أنها ترسخ في المفاهيم العقلية أمور في غاية الخطورة؛ مؤكدا: لما يجي يقولك اللي عايزه البيت يحرم على الجامع؛ فأصبحت هذه الجملة عند الناس بمثابة حديث، أو كأنه آية لا يوجد بها نقاش.
وأضاف خالد الجندي خلال تصريحات تلفزيونية: أمثلة أخرى زي صباح الخير يا جاري انت في حالك وأنا في حالي، مما رسخ هذا المثل في نفس الناس نوع من الندالة، وانقطاع العلاقات؛ مواصلًا: ويقولك الأقارب عقارب، فكل هذه الأمثلة رسخت في نفوس الناس مفهوم وكلام خاطئ وخطر.
قطع الرحم من صفات الجاهلية
ومن جانب آخر، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلةُ الرَّحم؛ هي إحدى أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه وتبليغه بالرسالة، وكانت من الأسباب التي ذكرتها له السيدة خديجة رضي الله عنها؛ لتطمئنه وتهدِّئَ من رَوْعِه بعد نزول الوحي عليه، فقالت له: "كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، فَوَاللهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ" متفقٌ عليه.
واستشهدت الدار عبر موقعها الرسمي بقوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ ؛ موضحةً أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها؛ كما أوصى الله تعالى عباده بالإحسان إلى الوالدين وذوي القرابة والجيران والمحتاجين قرينَ أمره بعبادته سبحانه وتعالى؛ إشعارًا بأهمية توثيق هذه الآداب وبيان منزلتها في التصور الإسلامي؛ فقال جلَّ شأنه: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾.
وأشارت الدار إلى أن قطع الأرحام من صفات الجاهلية والبعد عن دين الله؛ مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾؛ مفسرةً:أي فلعلكم إن توليتم عن تنزيل الله وفارقتم أحكام كتابه، أن تعصوا الله في الأرض، فتكفروا به، وتسفكوا فيها الدماء؛ وقوله: (وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)؛ أي وتعودوا لما كنتم عليه في جاهليتكم من التشتت والتفرّق بعد ما قد جمعكم الله بالإسلام، وألَّف به بين قلوبكم؟