جي في للاستثمارات توقع عقودًا مع 1300 مستثمر صناعي للحصول على أراضي بمدينة طربول | حوار
تنفيذ مدينة طربول على مساحة 26 ألف فدان وتنميتها تستغرق 15 عاما
تنفيذ أكبر مشروع للتداول الآمن للحوم في مصر
جي في للاستثمار العقاري تمتلك مشروعين بالساحل الشمالي على مساحة تصل لـ 230 فدانا
مجموعة جي في للاستثمارات واحدة من أهم الكيانات الاقتصادية التي تمكنت خلال الفترة الأخيرة من وضع بصمتها بقوة في مجال إنشاء مدينة جديدة، تحقق تطلعات ورؤى الدولة فى زيادة المساحة المعمورة والنهوض بقطاعات متعددة فى آن واحد، من خلال تدشين مدينة طربول والتي تعتمد بشكل كُلى على تنفيذ النموذج الفريد من نوعه، والذي يضم جزءا صناعيا وآخر سكنيا وشقا للوجيستيات والموانئ الجافة.
القاهرة 24 استضاف في ندوة من نوع خاص، قيادات المجموعة لما يتمتعون به من خبرات كبيرة ويمتلكون رؤية طموحة للنهوض بالصناعة وإضافات بصمات تنموية في شتى المجالات، على رأسهم المهندس شريف حمودة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة جي في للاستثمارات والمهندس مجدي غازي الرئيس التنفيذي لمدينة طربول، واللواء أشرف رأفت نائب الرئيس التنفيذي لمدينة طربول، للحديث عن مستهدفات المجموعة وخطة العمل الطموحة لخلق نموذج من المدن يحتذي به مستقبلا.
قادة مجموعة جي في للاستثمارات، كشفوا عن آخر التطورات ومستجدات الأعمال الخاصة بالمجموعة في قلعة صناعية جديدة مدينة طربول، بالإضافة للحديث عن المستهدفات وخطط عمل الشركات التابعة للمجموعة والعقود المبرمة والمرتقبة، والحديث أيضا عن تطلعات المجموعة للمستقبل، ودار مائدة الحوار محمود المملوك، رئيس تحرير موقع القاهرة 24، وبحضور الكابتن عصام شلتوت، مستشار التحرير، والزميلين مصطفى مراد، ومحمد زكريا، من قسم الاقتصاد بالموقع.
وإلى نص الحوار…
تمكنت مجموعة جي في للاستثمارات من وضع بصمتها في مجال التطوير والاستثمار بشكل عام خلال فترة وجيزة.. نود التعرف عن قرب عن بداية عمل المجموعة وتاريخها في مجال الاستثمار؟
مجموعة جي في تمكنت من الدخول والاستثمار في السوق العقاري منذ عام 1995، عن طريق مجموعة من الشركات تعمل في عدة قطاعات مختلفة، تخصصت في البداية في قطاع المقاولات والتجارة والاستيراد والتصدير والإنتاج الغذائي، ثم توجهت للاستثمار في البورصة المصرية سواء من خلال شركات عقارية أو القطاع الغذائي.
ثم توجهت المجموعة بعد ذلك لتجربة جديدة وجيدة في دولة السودان الشقيقة؛ وتحديدًا في عام 2009، والتي كانت بمثابة التجربة الأنجح، والتي ساهمت في تحقيق وجذب رؤوس أموال جيدى، من خلال الأعمال التجارية والاستثمارية في ظل نمو جميع القطاعات في السودان في هذا التوقيت.
عادت مجموعة جي في مرة أخرى للتركيز على السوق المصري عن طريق الدخول في مشروعات تنموية صناعية من الحكومة المصرية، مما أهلها لتكون مطورا صناعيا تنمويا على عكس المطور العادي المتخصص في البناء والتشييد، فقط، حيث استفادت الشركة من التعرف على المكون الصناعي عن قرب، بجانب دخولها للاستثمار في البورصة المصرية كمساهمين أو أعضاء مجالس الإدارات في الشركات المطروحة، وهو ما أهلنا لنكون قادرين على التوسع في المشروعات الاستثمارية بشكل أكبر.
مع تدشين المشروعات التنموية الكبرى التابعة للدولة بهدف تحقيق نهضة عمرانية غير مسبوقة، فتحت الباب أمام الكثير من الشركات لتحقيق نتائج أعمال جيدة، ليصبح السوق مفتوحا بشكل عام أمام الجميع، بعدما كان يسيطر عليه عدد من العائلات وكبار المستثمرين قبل ثورة يناير 2011.
هل ساهمت مشروعات الدولة في توسع مجموعة جي في بشكل أكبر للمشاركة في حركة التشييد والبناء التي تبنتها الدولة في هذا التوقيت؟
بالفعل، مع توسع الدولة في المشروعات الكبرى تمكنت المجموعة من نقلة نوعية في حجم الأعمال، من خلال تكوين مجموعة جي في بداية الانطلاقة الكبرى لنتمكن من خلال تدشين 14 شركة تابعة تعمل تحت مظلة المجموعة الأم جي في للاستثمارات، تعمل في عدد من المجالات الرائدة أبرزها مدينة "طربول" بخلاف الاستثمار العقاري في الساحل الشمالي وفي القاهرة الجديدة.
إطلاق شركة جي في الرياضية بناديين بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي
تحدثتم عن وجود كم كيانات كبيرة.. هل لك أن تحدثنا عن مجالات عمل تلك الكيانات وما أبرزها؟
مجموعة جي في كما ذكرنا يعمل تحت مظلتها عدد كبير من الكيانات ولعل أشهرها، جي في للاستثمار العقاري من خلال مشروعين وايت ساند وكرير سيتي بمساحة تصل 230 فدانا، في الساحل الشمالي وتحديدا في الكيلو 38 وكيلو 75، كما تمكنت الشركة من الحصول على مشروع جديد في منطقة القطامية بمدينة القاهرة الجديدة.
تضم المجموعة أيضا شركة أخرى متخصصة في مجال التطوير الرياضي تحت مسمي جي في الرياضية تقوم حاليا بتنفيذ ناديين، الأول، في مدينة القاهرة الجديدة والثاني في الساحل الشمالي. الشركة تعتمد على خطة للتوسع في المجال الرياضي خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يتم إطلاقها العام المقبل 2025، حيث تم التعاقد مع الكابتن هاني رمزي بعد إنشاء أكاديمية رياضية متخصصة في الكرة النسائية خاصة، حيث سيتم الاستعانة بمدربين من المانيا والبرتغال.
من المتوقع أن يتم الاستعانة بلاعب إفريقي ضمن فريق العمل، حيث تعتمد الشركة في وضع تجربة للاهتمام بالنشء بشكل كبير، وتحقيق تجربة مختلفة وإنشاء أكاديمية لعمل نموذج مختلف.
تمتلك الشركة قطاعا هاما آخر، وهو قطاع المقاولات، والتي تمكنت الشركة، من خلاله من العمل في العديد من المشروعات الكبرى على مستوي الجمهورية، كما تمتلك المجموعة شركة جرين واف، وهي إحدى الشركات التابعة تقوم حاليا بتنفيذ أحدث وأكبر المشروعات القومية لتطوير صناعة اللحوم في مصر، من خلال إنشاء 150 مجزرًا آليًا للحوم الحمراء، وقد تحدث عنه رئيس الجمهورية في أكثر من لقاء سابق، حيث تقوم الشركة بوضع خطة للتداول الآمن اللحوم لضمان سلامة الوصول للمستهلكين، خاصة في ظل الوضع والبنية التحتية لصناعة اللحوم في مصر، التي تعتبر سيئة للغاية، ومضر بكل قواعد الصحة والبيئة.
كما تمتلك المجموعة ذراعا أخرى تختص بالاستثمارات الخضراء، إذ نعمل منذ فترة في مجال المخلفات الطبية، ونمتلك أكبر محارق بها في مصر، ولنا تواجد في الإسكندرية والجيزة والقاهرة وبعض المحافظات الأخرى، وهو واحد من المجالات التي تحقق ربحية جيدة.
مجموعة جي في تمتلك أيضا شركة متخصصة في القطاع الفندقي، ومن المتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن الاستعانة بكبرى العلامات التجارية المتخصصة في مجال الفنادق في منطقة جنوب شرق آسيا، لإقامة مشروع بنظام الشراكة.
نجاحات كبيرة حققتها المجموعة من خلال الشركات التابعة.. ولكن تعتبر مدينة طربول واحدة من أهم المدن الجاري تنفيذها.. هل لك أن تطلعنا وبشكل تفصيلي؟
المهندس شريف حمودة: دعني في البداية أوضح أن فكرة إنشاء مدينة طربول كانت من خلال مجموعة وفريق عمل متكامل آمن بالفكرة، وضم مجموعة من أصحاب الخبرات التي يتمتع بالرؤية الثاقبة، بهدف خلق نموذج عمل استثماري معيشي متقدم ويشجع على جذب الاستثمارات لهذه المدينة الواعدة.
وتقام مدينة طربول على مساحة 26 ألف فدان أي ما يعادل 109 ملايين متر، مقسمة بين الجزء الصناعي، والذي يُشكل 45 – 50 مليون متر منها، ونظيره السكنى من 10 – 15 مليون متر، كما تضم خدمات التعليم، واللوجيستيات والموانئ الجافة حوالى 10 ملايين متر أيضًا، ونخطط لاستخدام المتبقى فى الصناعات الضخمة، مثل الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
تتميز مدينة طربول بموقعها المتميز على طريق الصعيد الشرقي الذى يقترب من الدائري الإقليمي، وهى تبعد 70 كيلو من القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر، و40 كيلو من حلوان، و90 كيلو من العاصمة الإدارية الجديدة، و110 كيلو من السخنة، وهى تجمع كل الطرق.
وكان افتتاح طريق الصعيد الشرقى بمثابة الطفرة لمدينة طربول، إذ إنه وفقا للمخطط المتفق عليه تمتد عملية التطوير إلى 15 سنة، بنحو 7 – 9 مراحل، إلا أننا تمكنا بنهاية عام 2023 من تحقيق مستهدفات الربع الأول من عام 2025.
والإنجاز الذى تم فى مدينة طربول جاء نتيجة خبرات كبيرة فى إدارة المجموعة وهي على دراية كاملة بخريطة مصر، فعلى سبيل المثال نجد أن جنوب القاهرة والجيزة بعيدة تماما عن فكرة الاستثمارات الضخمة، إذ تتجه مشروعات أغلب رجال الأعمال فى اتجاه السويس والإسكندرية.
وباتت مدينة طربول تشكل التوسع الحضاري لمناطق جنوب القاهرة والجيزة خاصة في ظل وجود المصانع القديمة والكثافة السكانية المرتفعة، والعمالة الضخمة وشركات المقاولات الكثيرة، وهو الأمر الذى دفعنا في بداية الأمر لتخطيطها كمدينة متكاملة، تجمع بين الإداري والتجاري والسكنى والصناعي.
عند التفكير في إقامة مدينة بهذه المساحة.. هل كان لديكم عنصر التخوف من عدم النجاح خاصة بعدما اعتبرها البعض أنها خطوة محفوفة بالمخاطرة؟
المهندس مجدي غازي: مجموعة جي في عندما قررت الدخول والاستثمار في هذه المنطقة الواعدة لم تبخل في وضع الدراسات الكبيرة والاستفادة بالعقول الإمكانيات لديها، للتعرف على مقومات نجاح هذه المدينة بداية من الموقع وتوفير الأيدي العاملة.
وأشير هنا إلى أنه كان هناك إيمان كبير لدينا عن طريق الرهان على المستثمر المصري وثقته في الدخول لتنمية هذا المشروع وبفضل الله تم نجاح وكسب الرهان، بعد أن تمت دراسة مقاومات المدينة والاعتماد على ذكاء وثقة المستثمر المصري.
لدينا حاليًا أكثر من 1300 مستثمر صناعي، لتحويل مدينة جبلية إلى منطقة صناعية قائمة على مختلف الأنشطة، سواء صناعي أو تعليمي أو تجاري واجتماعي، وستغير هذه المدينة عند اكتمالها خريطة مناطق جنوب الجيزة وشمال الصعيد بالكامل.
