مصر للقياس والتحكم تنظم الملتقى العلمي السنوي لتحديات صناعة الصلب

نظمت شركة مصر للقياس والتحكم "ام. ام. سي"، بالتعاون مع شركة هيراوس إليكترونايت العالمية، اليوم الخميس، الملتقى العلمي السنوي لتحديات صناعة الصلب.

وشارك في المؤتمر عدد من شركات الحديد والصلب في مصر وممثلين عن كبرى الشركات العاملة في السوق المصري بجانب خبراء أجانب متخصصين في المجال.

 الملتقى العلمي السنوي لتحديات صناعة الصلب

وشارك ممثلون عن شركات عز الدخيلة للصلب في الإسكندرية، والعز لصناعة الصلب المسطح، والشركة المصرية الأمريكية لدرفلة الصلب "بشاي للصلب"، وحديد المصريين، والسويس للصلب، كما شارك المهندس ضياء أوغوتكو، والمهندس بن هيل، ممثلين عن شركة هيراوس إليكترونايت العالمية.

وألقت المهندسة منى حلمي، مدير عام التسويق والمبيعات بشركة مصر للقياس والتحكم "ام. ام. سي"، الكلمة الافتتاحية للملتقى، والتي رحبت خلالها بالضيوف واستعرضت نشاط الشركة وحرصها على مواكبة الشركات المصرية لأحدث التطورات العالمية في مجال صناعة الصلب.

وقالت منى حلمي، إن الملتقى العلمي الثاني للشركة يأتي هذا العام تحت عنوان التحديات التي تواجه صناعة الصلب، ويمثل فرصة لتبادل الخبرات والحوار في كل ما يخدم هذه الصناعة، خاصة مع مشاركة متميزة من أغلب شركات الحديد في مصر وبعض المتخصصين في المجال عالميا.

وأشارت مدير عام التسويق والمبيعات بشركة مصر للقياس والتحكم "ام. ام. سي" إلى أن الشركة تم إنشاؤها منذ عام 1990 أي منذ ما يقرب من 34 عاما، وهي متخصصة في توريد وتصنيع وإنتاج جميع أنواع أجهزة قياس درجة حرارة المعادن المنصهرة في أفران صهر الحديد وكل ما يلزم مدخلات  صناعة المعادن.

وأوضحت منى حلمي أن الشركة من خلال هذه الفعالية وغيرها تحاول أن تخدم كل ما يتعلق بصناعة الصلب، مضيفة: وجهتنا خلال المرحلة الحالية هي التصدير قد صدرنا بالفعل بعد المنتجات للدول العربية.

ممثلون عن شركة هيراوس إليكترونايت العالمية

كما ألقى كلٍ من المهندس ضياء أوغوتكو، والمهندس بن هيل، ممثلين عن شركة هيراوس إليكترونايت العالمية، وهي من الشركات الرائدة في مجال قياس المعادن، محاضرتين عن التحديات ودور شركتهم في توفير الدعم للشركات، بالإضافة إلى استعراض أبرز المنتجات الجديدة التي توفرها الشركة.

كما ألقى المهندس راضي نصر، المدير الفني التنفيذي بشركة مصر للقياس والتحكم، محاضرة عن التحديات التي تواجه مجال صناعة الصلب في مصر

وأشار نصر إلى معدل استهلاك الصلب لكل نسمة، موضحا: في مصر متوسط 100 كيلو للفرد وهو معدل متوسط، على عكس كوريا التي يصل فيها المعدل إلى طن لكل فرد، أي 10 أضعاف المعدل المصري، أما في الصين فيبلغ 645 كيلو.

وأضاف نصر أن إنتاج العام من الصلب خلال 2022 بلغ نحو 2 مليار طن، منهم الصين تنتج مليار طن بمفردها، وتأتي مصر في الترتيب رقم 20 عالميا بمقدار 9.8 مليون طن في السنة، في حين أن الطاقة الإجمالية لمصانع الصلب في مصر تبلغ نحو 13 مليون طن في العام.

 التكنولوجيا العالمية

ولفت إلى أن السوق المصري متأخر تكنولوجيا 20 سنة عن التكنولوجيا العالمية في هذا المجال، منوها: معدل تطور صناعة الصلب في العام، شهد قفزة منذ 2000 حتى الآن، بزيادة تفوق 200% من الإنتاج.

وأوضح المدير الفني التنفيذي بشركة مصر للقياس والتحكم أن المشكلات التمويلية تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه صناعة الصلب، فكل مصنع صلب تقريبًا يتطلب استثمارات من 100 إلى 120 مليون دولار لإنتاج طن واحد من الصلب.

وأكمل نصر: هناك مشكلات أخرى تتعلق بالموارد البشرية وتوافر فنيين ومتخصصين في المجال، موضحا: للأسف لا يوجد في مصر تعليم يؤهل الطالب للعمل في صناعة الصلب بما يفرض على المصانع تأهيلهم بما يستلزم تقريبا 3 سنوات لإعداد فني جاهز لصناعة الصلب، كذلك الكليات الحكومية لا تؤهل المهندسين بالشكل الكافي، والإشكالية أنه بعد تعليمهم في المصانع تستقطبهم الأسواق الخليجية.

كما أشار نصر إلى تأثر السوق المصري بالسوق الخارجي خاصة في ظل الاعتماد على استيراد جزء كبير من المواد الخام، وأيضا زيادة أسعار النقل عالميا، وعزوف بعض الدول عن التصدير للاقتصاديات التي تواجه أزمات كحالتنا في مصر.

 الاعتماد على الوقود الأحفوري وفحم الكوك

كما أشار إلى تحديات البيئة في ظل الاعتماد على الوقود الأحفوري وفحم الكوك بنسبة كبيرة في الإنتاج بما يرتب انتاج كبير لغاز ثاني أكسيد الكربون.

وأكد أن سعر بيع الحديد في مصر يتحمل عبء كبير نتيجة التحوط من عدم توافر مستلزمات الإنتاج، ولهذا يرتفع بعض الشيء عن الأسعار العالمية.

ونوه: هناك ميزة للسوق المصري تتمثل في توافر الطاقة بسعر منخفض عن السعر العالمي بسبب زيادة إنتاج الكهرباء.

واختتم اليوم بحلقة نقاشية بين ممثلي شركات الحديد والصلب في مصر تم خلالها التباحث وتبادل الخبرات في مجال صناعة الصلب بالإضافة إلى التوافق على عدد من التوصيات، سيتم الإعلان عنها لاحقا.

يأتي ذلك في إطار حرص شركة مصر للقياس والتحكم وهي شركة رائدة في مجال تصنيع وتوريد مدخلات المعادن المنصهرة، وشركة هيراوس إليكترونايت العالمية الرائدة في مجال قياس المعادن، على تعميق التصنيع المحلي وتبادل الخبرات مع كبار الصناع والمتخصصين المصريين في مجال صناعة الصلب.

ويذكر أن شركة مصر للقياس والتحكم (أم. أم. سي) هي شركة مساهمة مصرية أسسها المهندس أحمد فؤاد عطية عام 1990، وتعتبر الشركة شريك أساسي في صناعة المدخلات الصناعية في مصر والشرق الأوسط، حيث أنها الشركة الرائدة في مجال تصنيع وتوريد مدخلات المعادن المنصهرة ومستلزمات أفران الصهر وتُصدر منتجاتها لأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.