الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

100 يوم من الجحيم.. شهداء طوفان الأقصى 6 أضعاف ضحايا 6 حروب إسرائيلية في 23 عامًا

حرب غزة
أخبار
حرب غزة
الأحد 14/يناير/2024 - 01:02 م

فجر السابع من أكتوبر الماضي، شنت المقاومة الفلسطينية أكبر هجوم لها على إسرائيل في عملية أطلقت عليها «طوفان الأقصى»، حيث تسلل المقاومون الفلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي ومن خلال وحدات الضفادع البشرية من البحر، بجانب مظليين من فوج «الصقر» التابع لكتائب القسام، في هجوم بري وبحري وجوي، أسفرت عن قتل ما يزيد عن 1400 إسرائيلي بينهم 308 عسكريين، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 5 آلاف، ونحو 222 أسيرًا لدى حركة حماس.

 المأساة الأكبر في تاريخنا.. بتلك الكلمات وصف الاحتلال الاسرائيلي عملية طوفان الأقصى، ليرد عليها بعملية «السيوف الحديدية»، التي ما زالت مستمرة حتى الآن في يومها الـ 100، حيث يواجه قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا غاشمة وحشية لم يشهد مثلها القطاع من قبل، والتي أسفرت عن ارتقاء 24 ألفا و190 شهيدا حتى آخر إعلان للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الذي يعتمد في إحصائياته على وزارة الصحة الفلسطينية المصدر الرسمي لأرقام الوفيات في غزة، من بينهم 10400 طفل، 7100 سيدة، فيما يوجد 7000 مفقود مصيرهم مجهول حتى الآن، بجانب مئات الجثامين التي مازالت تحت الأنقاض حتى الآن، أما عدد الجرحى فتجاوز الـ 6000 آلاف جريح.

بالرجوع إلى الرقم 24 ألف، حيث عدد شهداء طوفان الأقصى، الذي يمثل نحو 1 % من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، بمتوسط يومي أكثر من 250 شهيدا يسقط ضحية للاحتلال الإسرائيلي، تنزف غزة المئات من أبنائها في إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ليمثل عدد الشهداء الذين سقطوا خلال 100 يوم في قطاع غزة فقط أكثر من ضعف عدد الشهداء الذي سقطوا في فلسطين بأكملها طوال 23 عامًا، منذ بداية الألفينات، فوفقًا لبيانات «بتسيلم» مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، المعني برصد الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأفراد والأراضي والمباني، خلال الفترة من سبتمبر 2000 حتى 6 أكتوبر 2023، بواقع 23 عامًا من عمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقبل يوم واحد فقط من طوفان الأقصى، سقط 10.559 شهيدا من كافة الأراضي الفلسطينية، حيث سقط في قطاع غزة وحده 7.779 شهيد، ونحو 2.657 شهيدا في الضفة الغربية، و123 شهيدًا بالداخل المحتل.

6 أضعاف ضحايا 6 حروب إسرائيلية في 23 عامًا

طوفان الأقصى تعد الحرب السابعة لـ إسرائيل على قطاع غزة، منذ انسحابها من القطاع عام 2005، وهي الأطول من حيث عدد الأيام والأعلى في ضحاياها، فسقط فيها ما يقرب من 6 أضعاف عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الـ 6 حروب السابقة لإسرائيل على غزة، حيث وصل إجمالي الشهداء في الحروب الإسرائيلية السابقة نحو 4210 شهداء مقابل أكثر من 24 ألفًا في حرب واحدة لم تنته بعد!.

ففي عملية الرصاص المصبوب 2008-2009 التي شنتها إسرائيل على القطاع تجاوز فيها عدد الضحايا الفلسطينيين 1400 واستمرت الحرب طوال 23 يومًا، وفي عام 2012 كان القطاع على موعد مع عملية عامود السحاب، واستمر العدوان فيها لـ 8 أيام، سقط خلالها نحو 180 شهيدًا فلسطينيًا، أما الجرف الصامد في عام 2014 والتي استمرت لـ 51 يومًا، فسقط فيها 2322 شهيدا.

أما الحرب الرابعة في 2019، واتخذت صيحة الفجر شعارًا لها، استمرت لبضعة أيام وأسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين، وسيف القدس في 2021 وأطلقت عليها إسرائيل حارس الأسوار، سقط خلالها 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، أما حرب الفجر الصادق في 2022، فأسفرت عن 24 شهيدًا، في حين أصيب 203 بجروح مختلفة.

غزة أخطر مكان في العالم للأطفال

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، فإن 1000 طفل في غزة بترت أطرافهم دون تخدير تحت الآن، وكل يوم 10 أطفال يفقدون أحد أطرافهم أو أكثر كل يوم، كما قالت اليونيسيف عن قطاع غزة إنه أخطر مكان في العالم للأطفال ولا يوجد مكان آمن به.

الرصاص أمام الكاميرا والكلمة 

يستهدف الاحتلال الاسرائيلي في حربه صحفيي غزة، لما يوثقونه من صور ومشاهد لجرائم المحتل الإسرائيلي ضد مدنيين أبرياء عزل، بسلاح القلم والكاميرا في مواجهة صواريخ ورصاص الاحتلال، يوثقون الحدث وينقلونه حتى يصبحوا هم أنفسهم الحدث ذاته، فحتى كتابة تلك السطور راح ضحية الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 117 شهيدا صحفي \ صحفية، لعل أبرز تلك الاستهدافات استهداف الصحفي وائل الدحدوح وعائلته، حيث اغتيلت عائلته في بداية الحرب بأكتوبر الماضي، ثم نجى بأعجوبة من استهداف في ديسمبر الماضي، تسبب في إصابته واستشهاد المصور سامر أبو دقة الذي كان رفقته خلال قيامهما بعملهما الصحفي، بعد محاصرته من قوات الاحتلال -غارقًا في جراحه- داخل مدرسة في خان يونس، ومنع وصول سيارات الإسعاف إليه لساعات طويلة، ليفارق الحياة، ثم استهداف آخر لعائلة الدحدوح، ليستشهد حمزة الابن البكر لوائل خلال قيامه بعمله الصحفي.

تابع مواقعنا