الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

100 يوم تحت النيران وبين الركام.. مشاهد مأساوية لحرب إسرائيل على غزة بعد 3 أشهر من طوفان الأقصى

حرب غزة
كايرو لايت
حرب غزة
الأحد 14/يناير/2024 - 03:30 م

بعد معاناة 100 يوم من القصف.. أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما وفعالا لتحقق أعلى نتائج المشاهدة من أجل نشر قصص أبطال غزة وأهل فلسطين جميعًا، لتحقق النيران الإسرائيلية القاسية هدفها في تدمير منازل الأطفال وحرق أحلامهم وطفولتهم بقسوة وظلم، ليس له نهاية حتى الآن منذ هجمات طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

الأطفال يتربعون على عرش القصف

يتربع أطفال غزة على عرش المعاناة من تلك النيران التي تحرق قلوب أهاليهم عليهم، فكان الأشهر على الإطلاق هي مشاهد الأطفال الذين فقدوا أسرهم ومنازلهم، منهم المقطع الذي يوضح معاناة طفلتين تبكيان ويغمرهما غبار القصف، فاقدين أهلهما صارخين: ليش بيصير فينا هيك.. إحنا إيش سوينا، ومقطع آخر لـ 3 فتيات يودعن جثة أبيهم الذي استشهد على يد نيران الاحتلال، قائلة إحداهن: إحنا شوفناك.. إحنا أحسن من غيرنا ما بيشوفوا أهاليهم.. الحدث على الجميع يابا، ومقطع آخر يوضح ذعر هؤلاء الأبرياء: بدي بابا.. وآخر به طفل يتساءل عن أمه الشهيدة: وين ماما؟.

 

معاناة الأبطال

اعتاد العمل الصحفي وقت الحروب أن ينقل الحقيقة للقُراء والمتابعين، ولكن كان الأكثر قسوة هو فقدان الصحفي لأفراد أسرته، استشهادًا على يد نيران العدو الإسرائيلي الذي نجح في حرق قلوب هؤلاء الأبطال القائمين على بث الحقائق وراء قصف المدنيين، وإذاعة معاناة الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم.

ليكون معتز العزايزة ووائل الدحدوح أحد الأمثلة الشهيرة لقصص فقدان الصحفيين الفلسطينيين لأفراد عائلاتهم، معتز العزايزة الذي ذهب لتغطية حدث القصف لأحد المناطق في غزة، ليجد أفراد عائلته أشلاء تحت أنقاض المباني السكنية.

ووائل الدحدوح المراسل الفلسطيني الشهير، الذي تلقى نبأ استشهاد زوجته وابنه وابنته، أثناء تأدية عمله الصحفي، ولكنه ما زال صامدا حتى الآن سعيًا في التغطية الشاملة وإجراءات الكشف وراء الحقيقة لقصف إسرائيل للمدنيين في شوارع فلسطين.

الصحفي وائل دحدوح
منشور الصحفي معتز العزايزة 

 

أهالي فقدوا أطفالهم 

بعد 100 يوم معاناة.. ما زال الأهالي والأسر يعانون من فقدان آلاف من الأطفال شهداء في سبيل الله، هؤلاء الملائكة الذين كان أهاليهم يأملون أن يصبحوا رجال ونساء يشرّفون فلسطين، ولكن العدو الإسرائيلي كان له رأي آخر أراد به أن يزيد من صراخ النساء على أطفالهن، وكان المقطع الأكثر انتشارًا بعنوان.. يا روح الروح، لجد يحتضن حفيدته الشهيدة باكيًا عليها، ومقطع آخر لأم فلسطينية فقدت كل أفراد عائلتها، قائلة: مين قدي أنا، عيالي كلهم شهداء، وأبويا شهيد.. أخويا شهيد..بيحسدوني على النعمة اللي أنا فيها.. الحمدلله ياربي إنك اختارتني.. نفسي أكمل حياتي برضاك عني، وأضافت: ريهام بنتي شاطرة، سابقتني على الجنة.. ديري بالك على اخواتك يا ريهام.. ولا واحد صغير سابوه آخده في حضني.. الحمد لله الحمد لله.

وأم فلسطينية باكية على استشهاد أطفال عائلتها في مقطع آخر: من شدة القصف.. بنت أخويا رضيعة عمرها 6 شهور.. طارت جثتها في الحارة التانية، متسائلة: عملتلهم إيه؟

 

أزمة الغذاء والكهرباء

100 يوم دون غذاء.. ما زالت تعيش أسر غزة معاناة ملء الأفواه، بسبب نقص الغذاء، وأزمات الماء والغاز، لتتبلور مشاهد ازدحام الأطفال والنساء بالصفوف أمام منافذ الطعام للحصول على أطباق صغيرة تسد جوع أمعائهم.

وخلال الفترة السابقة انتشرت منشورات ومقاطع تكشف سعي الأهالي الفلسطينيين لتناول أوراق الشجر للطعام، نظرًا لأزمة الغذاء السائدة بين الصفوف.

إلى جانب انقطاع الكهرباء المستدام عن المستشفيات وكل المرافق العامة، الذي تمكن من فصل الأجهزة الطبية والفشل في إنقاذ الأطفال الرُضع حديثي الولادة.

 

معاناة النازحات 

نازحات بلا خصوصية.. خلال 100 يوم من القصف الإسرائيلي، لم تجد نساء وفتيات مخيمات غزة أماكن مستورة لإجراء حاجتهن، يبحثن عن حمامات آمنة إلى حد ما، لتناسب أوضاعهن الطارئة، فمازلت حماماتهن مكشوفة وغير صالحة للاستخدام.

منشور الصحفية الفلسطينية نور النجار 

معاناة الأمطار

القصف تحت الأمطار.. لم تتمكن برودة الطقس والأمطار المستمرة من إيقاف إطلاق نيران القصف الإسرائيلي، فظل مستمرا وقت هذه النوة، لتزيد من مشاهد حمل الأهالي لأشلاء وجثث الشهداء تحت الأمطار، وانطلقت صورة من هذه المشاهد لتصبح ترند سابق وهي لقطة في فيديو يظهر فيها شاب حاملًا لجثة أخته الشهيدة، لينقل هذا المشهد أحد الصحفيين قائلًا: تطلعوا يا جماعة.. هذا المشهد مش قادر أوصفه.. طفلة شهيدة في مخيم جباليا اللي غرق بالكامل.. يا الله.

 

شاب فلسطيني

الكُتب والدفاتر

كما نجحت الأم الفلسطينية في إثارة تعاطف الجميع، عندما حملت كُتب ودفاتر صغارها التعليمية في حقائب المدرسة لتصر على استكمال تعليمهم رغم النزوح بعد أن قصف منزلهم، وظهرت في فيديو وقالت: أخدت الدفاتر والكُتب عشان أقدر أعلمهم في مراكز الإيواء.. لما يدل على إصرارهم على إنشاء جيل جديد واعٍ يدرك أهمية التعليم رغم ظروف الحرب المميتة.

أم فلسطينية

أطفال صحفيين

لم تكن الصحافة مقتصرة فقط على الكبار أو أسماء المؤسسات الكبرى، ولكن تمكنت الحرب الأخيرة على غزة، من خلق نماذج من الأطفال قادرة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتكون ميدانا عاما يبثون فيه الواقع وينقلون ما يرونه في شوارع غزة ومخيمات النازحين، عن وعي وإرادة بتغيير وجهات نظر العالم اتجاه هذه الحرب القاسية، ليكون رمضان جزار، وعبد لله نافذ من أشهر الصحفيين الصغار على إنستجرام، بعد أن وثقا لحظات المعاناة من خلال حساباتهما الرسمية.

الطفل عبدلله نافذ
الطفل رمضان جزار

البحث عن السعادة 

انتشرت مقاطع سابقة توضح محاولات من الجميع للبحث عن السعادة، وخلق سبل ترفيهية لأطفال غزة، لتخفف عنهم أعباء الحرب ومعاناتهم، سعى بعض الصحفيين لتجهيز سهرة كارتونية للأطفال في إحدى ليالي الحرب أمام بوابات أحد المستشفيات، وفي يوم آخر حاولوا تجهيز احتفال للأطفال على أنغام الموسيقى والألعاب، في حضور أشخاص يرتدون ملابس المهرجين، أملًا في رسم الابتسامة على أوجه هؤلاء الأبرياء الذين اعتادوا النوم ليلًا على أصوات قصف النيران. 

سهرة كارتونية لأطفال غزة 
تابع مواقعنا