دارالإفتاء: يجوز بيع دماء الأضاحي في هذه الحالة فقط
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم بيع دماء الأضاحي لمصانع الأسمدة؛ لتلقيها سؤالا مفاده: هناك جمعيةٌ خيريةٌ تعمل على ذبح الأضاحي كلَّ عامٍ بكمياتٍ كبيرةٍ، وعرضت عليها بعض مصانع الأسمدة شراء دماء الأضاحي، فهل يجوز شرعًا للقائمين على هذه الجمعية بيع دماء الأضاحي لتلك المصانع؟
دماء الأضاحي نجسة ويحرم بيعها إلا إذا عادت عليها المنفعة
وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها أن دماء الأضاحي نجسةٔ، ويحرم بيعها؛ مؤكدةً أنَّه يجوز للجمعية المذكورة التخلي عن هذه الدماء لمصانع الأسمدة في مقابل ماليٍّ على جهة "رفع اليد عن الاختصاص"، وذلك إذا ثبت نَفعُها في صناعة الأسمدة بما يؤدي إلى إنماء الثروة الزراعية، وعدمُ الضرر منها بأيِّ وجهٍ مِن الوجوه، سواءٌ على الإنسان أو الزرع أو البيئة، ولا حرج في ذلك شرعًا حينئذٍ.
النهي عن ذبح العتيرة في الجاهلية
ومن جانب آخر، أكدت الدار في فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي، أن ما ورد من النَّهي عن ذبح العتيرة إنما هو عما كان من أمر الجاهلية من الذَّبح لغير الله تعالى، أو هو محمولٌ على نفي الوجوب عنها، أو أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو في ثواب إراقة الدم.
وفي ذات السياق، بينت دار الإفتاء المصرية حكم العتيرة "ذبيحة شهر رجب"، حيث تلقت سؤالا يقول: قد اعتاد والدي الذبح في شهر رجب من كل عام، ويوزع ذبيحته كاملة على الفقراء والمساكين، ولكن ذكر له أحد الأقرباء أن ذلك لا يجوز، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الذبح في شهر رجب، فهل هذا صحيح شرعًا؟
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ما اعتاده والدك من الذَّبح في شهر رجب هو أمرٌ مستحبٌّ ومُرَغَّبٌ فيه شرعًا، وهو قربةٌ لله تعالى، كما أنَّ توزيعه للذَّبيحة كاملةً يوصف بالحرصِ على كمال الأجر والثواب من الله سبحانه، وإخلاصِ العمل له.