عقار رقم 24.. هُنا كانت مذبحة أوسيم (صور وفيديو)
“عقار رقم 24”.. لافتة تشير إلى رقم العقار مكتوب عليها منزل الحاج محمد رمضان حسين سالم، الأراضي ملطخة بالدماء، فوارغ أعيرة نارية منتشرة في المكان، بقايا مقتنيات ضحية ملونة بدمائهم، هكذا واقع الحال أمام منزل مرتكب مذبحة أوسيم.
داخل أروقة المنزل قتل شاب في العقد الرابع، أشخاص من أسرته، ثم صعد للطابق الأخير من العقار “السطح” وهو في حالة هستيرية يحمل سلاح خاصته، وفتح الرصاص على الأهالي في الشارع بشكل عشوائي.
وكلما اقترب أحد من الشاب الثلاثيني، لمنعه من إطلاق النيران والسيطرة عليه، وجه الرصاص نحوه ليلقى مصرعه، حتى وصل عدد الضحايا لـ9 أفراد على الأقل و10 مصابين.
وعلى الفور، أحاطت قوات الأمن بالعقار المشار إليه، ليوجه المتهم وابلًا من الأعيرة النارية فيصيب ظابط وأمين شرطة، الأمر الذي جعل القوات تبادله إطلاق الرصاص، حتى أسفر عن مقتله، وتنتهي مشاهد الرعب من أمام العقار.
وانتقل المشهد من أمام العقار إلى مستشفى أوسيم المركزي، حيث تم نقل جثامين القتلى والمصابين، فيما نقل الضابط وأمين الشرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وتم إغلاق المستشفى من قبل قوات الأمن بعد تكدس الأهالي أمامه.
“من أمام المستشفى.. صراخ وبكاء وانهيار”.. حالةٌ من الحزن الشديد، انتابت أهالي ضحايا مذبحة أوسيم المتواجدين أمام مستشفى أوسيم المركزي، بعد لحظات الرعب التي عاشها أهالي المنطقة، إثر توجيه شاب النيران على الأهالي.
فيما سيطرت حالة من الانهيار على شاب عشريني أمام مستشفى أوسيم المركزي، وتبين أنه نجل أحمد عبد العليم 60 عامًا، وأحد ضحايا مذبحة أوسيم الذي لقي مصرعه.
ونشبت مشادات كلامية، بين أهالي ضحايا مذبحة أوسيم وقوات الأمن المسئولة عن تأمين مستشفى أوسيم، والذي تم نقل مصابي وقتلى الحادث له، بما فيهم منفذ الحادث.وحدث الخلاف، إثر منع قوات الأمن للأهالي، من دخول المستشفى لتسلم جثامين ذويهم، والاطمئنان على المصابين، مما تسبب عن مشادات بين القوات والأهالي.
إغلاق المستشفى
وكانت قوات الأمن، أغلقت مستشفى أوسيم فور وقوع الحادث بعد تكدس أهالي مصابيين مجزرة أوسيم بالجيزة، أمام المستشفى، إثر إطلاق شاب النار بصورة عشوائية على عائلته والمارة.
من هو منفذ الحادث؟
كشفت التحريات الأولية، أن منفذ الحادث، “محمود محمد 36 سنة”، ويعمل خفير ومقيم بدائرة أوسيم بالقرب من كوبرى الصفيرة.
وحسب التحريات الأولية، اعتاد المتهم تناول المواد المخدرة وخاصة الإستروكس، وأنه يعمل خفير بأحد المخازن بالمنطقة التي شهدت الحادث، ودائم الخلافات مع جيرانه.
وأضافت التحريات، أن المتهم تناول المواد المخدر قبل ارتكاب الواقعة وأصيب بحالة هستيرية، وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي علي جيرانه بالمنطقة.
شهود عيان
وقال شهود العيان بمنطقة كوبري الصفيرة، إن أعداد الضحايا في الحادث وصلوا لـ9 أشخاص من بينهم المتهم الرئيسي وزوجته ووالده ووالدته وضابطي وأمين شرطة وطفل.
وأكد شهود العيان، أن الإصابات في الحادث وصلوا لأكثر من 10 أشخاص من بينهم حالات نقلت لمستشفى القصر العيني لخطورة إصاباتها، في محاولة لإسعافها.
https://www.youtube.com/watch?v=2jO0saa1vIw
تعدد الروايات
وعن أسباب الواقعة، تعددت الروايات حول تفاصيل الواقعة، إلا أن هناك اتفاق بأن الشاب دائم الخلاف مع جيرانه، وأهله وأهالي زوجته.
حيث قال “أحمد.م” أحد شهود العيان، أن هناك خلاف بين عائلة الشاب المتهم “الغرباوي” وعائلة زوجته الشرقاوي، ناجمة عن اعتدائه المتكرر على زوجته.
وأضاف شاهد عيان آخر، أن الشاب كان متعاطي للمخدرات، ودخل في حالة هستيريا، جعلته يقوم بفعلته، مشيرين إلى أنه دائم المشاكل والخلافات مع الجيران والأهالي.
الواقعة
وفى وقت لاحق أفادت مصادر أمنية بارتفاع عدد القتلى في المذبحة التي شهدتها مدينة أوسيم في محافظة الجيزة صباح اليوم الثلاثاء إلى 7 اشخاص بالإضافة إلى 10 مصابين، وذلك بعد أن تواردت أنباء بقتل شاب لـ4 أشخاص من أسرته فى منطقة أوسيم بالجيزة، وفتح بعدها الرصاص على الأهالي في الشارع بشكل عشوائي.