في ظل استمرار حرب غزة.. هل تتسبب الرياضة بتصاعد الأزمة بين تركيا وإسرائيل؟
منذ إعلان وزير العدل التركي، أمس الأحد، استجواب لاعب كرة القدم الإسرائيلي، ساغيف جيهزكيل، لاعب نادي أنطاليا التركي علي خلفية دعمه للحرب علي غزة، لم يتوان المسؤولون الإسرائيليون عن إتهام تركيا بالتطرف والجحود والعنصرية تجاه كل ما هو إسرائيلي.
ولم تكد إسرائيل تستوعب نبأ استجواب ساغيف، حتى أعلن نادي باشاك شهير التركي، بدء التحقيق مع اللاعب الإسرائيلي إيدن كارزيف، بعد تداوله منشورا يدعم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدي حماس.
كيف قابلت تل أبيب بيانات الفريقين التركيين؟
في ذات السياق، وصف إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف، اعتقال تركيا للاعب الكرة بالنازية والعنصرية تجاه اللاعبين الإسرائيليين وتجاه أي شيء له علاقة بإسرائيل.
وخلال منشور له علي موقع X، تويتر سابقًا، وصف بن جفير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالنازي، ودعا الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى تركيا ومقاطعة أي منتجات تركية وعدم دعمهم ماليا.
من جانبه، وجه وزير جيش الإحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت رسالة لوم وعتاب إلى تركيا، على خلفية واقعة اعتقال لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساغيف جيهزكيل، الأحد بعدما رفع علامة دعم الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وفي انتقاد لاذع لتركيا، كتب جالانت على موقع X تويتر سابقًا: عندما وقع زلزال في تركيا قبل أقل من عام، كانت إسرائيل الدولة الأولى التي وقفت وقدمت المساعدة التي أنقذت حياة العديد من المواطنين الأتراك، ووصف تركيا بالجحود، كما اتهمها بالعمل كذراع تنفيذي لحركة المقاومة حماس.
حرب غزة وتوتر العلاقات
المتتبع للأحداث، يعلم التوترات التي تشهدها العلاقات التركية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث قامت تركيا بسحب دبلوماسييها من إسرائيل، وتبادل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتهامات، فشبه أردوغان نتنياهو بهتلر، وهاجم إسرائيل أكثر من مرة.
كما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل بالدولة الإرهابية، مؤكدًا أن تركيا ستعمل على ضمان الاعتراف بالمستوطنين الإسرائيليين دوليا على أنهم إرهابيون.
وقال أردوغان، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي في غزة، مضيفًا أن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، ولكن حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون، كما أعلن مؤخرًا انضمام تركيا إلى جنوب أفريقيا في الدعوة التي قدمتها إلي محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
فمن سيئ إلي أسوأ، تسير العلاقات التركية الإسرائيلية، وبات مصيرها مجهولًا، بعد حرب التصريحات التي أطلقها الطرفان، ليكون آخرها التحقيق مع لاعبين إسرائيليين في تركيا، والذي وصفته دولة الاحتلال بالعنصرية ونكران الجميل.
كيف قابل نتنياهو تصريحات أردوغان
لم يتغاض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تصريحات أردوغان المتكررة والتي يدين فيها إسرائيل بسبب حربها على غزة، فقال نتنياهو إن رجب طيب أردوغان آخر من يستطيع أن يقدم الوعظ الأخلاقي، ردا على قول الرئيس التركي، إن نتنياهو لا يختلف عن هتلر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن نتنياهو قوله: أردوغان، الذي يرتكب الإبادة الجماعية ضد الأكراد، والذي يحمل رقما قياسيا عالميا في سجن الصحفيين الذين يعارضون حكمه، هو آخر شخص يمكنه أن يعظنا بالأخلاق.
