بعد تصريحات أبو عبيدة .. هل البقرة الحمراء من علامات الساعة؟
ما هي قصة البقرة الحمراء عند اليهود وعلاقتها بهدم المسجد الأقصى؟
ما هي قصة البقرة الحمراء عند اليهود؟ سؤال يدور في أذهان ملايين الأشخاص حول العالم العربي، وهي قصة قديمة ولكنها عادت إلى الواجهة من جديد بعد تصريحات الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، حيث تحدث أمس الأحد الموافق 14 يناير 2024 بمناسبة مرور 100 يوم على طوفان الأقصى، وجاءت تصريحاته على الصفحة الرسمية للمقاومة الفلسطينية تتضمن لفظ البقرات الحُمر، ولذلك نرصد لكم قصة البقرات الخمس الحمراء عبر القاهرة 24.
ما هي قصة البقرة الحمراء عند اليهود؟
يتساءل الكثيرون، ما هي قصة البقرة الحمراء عند اليهود؟ فقد تحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام أمس الأحد 14/1/2024 بمناسبة مرور 100 يوم على الصمود والتضحية في قطاع غزة، مؤكدا أن معركة طوفان الأقصى معركة تاريخية مفصلية في حاضر الشعب الفلسطيني، قائلا: "أُحضرت البقرات الحمر تطبيقًا لخرافة دينية مقيتة مُصممة للعدوان على مشاعر أمة كاملة".
وبعد تصريحات أبو عبيدة الأخيرة، يتساءل العديد من الأشخاص حول العالم العربي، ما الذي يقصده الناطق العسكري باسم كتائب القسام، بأن البقرات الحمراء لدى إسرائيل قد أصبحت جاهزة؟ وتتلخص قصة البقرة الحمراء في كونها بقرة ذات مواصفات معينة ينتظرها اليهود من أجل تهويد القدس الشريف وبناء الهيكل الثالث.
البقرة الحمراء في الديانة اليهودية، سبيل النجاة لهم لدخولهم إلى المسجد الأقصى، حيث تكون سببا في نظافتهم وطهرهم، بعد ذبحها وحرقها ونثر رمادها على كل من يريد دخول المسجد الأقصى، ومن ثم يتم هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل الثالث لليهود حيث يعتقدون أن المسجد الأقصى هو معبد سليمان عليه السلام الذي أسسه لعبادة اليهود.
وتتلخص قصة البقرة الحمراء فيما يلي:
البقرة الحمراء يطلق عليها بالعبرية "بارا أدوما"، وهي بقرة تتخذ مواصفات ذات لون شعر أحمر كامل، ويجب ألا تحمل ولا تُحلب، ولم يوضع برقبتها حبل، على أن تولد ولادة طبيعية وتربى على أرض إسرائيل وفقا لمعتقدات اليهود.
بعد أن تبلغ البقرة الحمراء العامين، يتم استخدامها في عملية التطهير فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، حيث يتم ذبحها بطريقة وطقوس خاصة، ثم حرقها بشعائر معينة، واستخدام رمادها في عملية "تطهير الشعب اليهودي".
ووفقا للمعتقدات اليهودية أيضا، لابد أن تذبح البقرة الحمراء بيد الكهنة، ويضاف لها خشب الأرز والزوفا والصوف والغزل القرمزي المصبوغ، ثم تحرق ويوضع رمادها في إناء يحتوي على ماء نقي جارٍ أو من مياه الأمطار.
وبعد ذلك يرش الماء باستخدام مجموعة من أوراق نبات الزوفا على الشخص الذي لامس البقرة من أجل تطهيره من النجاسة، وفي اليومين الثالث والسابع بعد حرق جثة البقرة، يقوم الكاهن الذي ذبح البقرة بالاغتسال بمياه جارية لتطهير نفسه من نجاسة البقرة.
البقرة الحمراء والهيكل
ووفق الشريعة اليهودية، يحرم على اليهود دخول المسجد الأقصى، وهي فتوى قديمة قائمة على فكرة نجاسة الموتى، ولذلك يشترط عليهم الطهارة، بانتظار البقرة الحمراء الخالية من العيوب، وهي وفقا لليهودية بداية التنبؤ بنهاية الزمان وتسريع لهدم المسجد الأقصى وإفساح المجال لبناء الهيكل الثالث.
الهيكل الثالث، هو الهيكل الذي يرغب اليهود في بنائه بعد هدم هيكل سليمان، وبعد هدم الهيكل الثاني سنة 70 للميلاد على يد الجيش الروماني، وفي الشريعة اليهودية، يصلي اليهود، صلاة البركات الثماني عشرة، ثلاث مرات في اليوم ويدعون في صلواتهم ببناء الهيكل الثالث في القدس.
هل البقرة الحمراء من علامات الساعة؟
يتساءل الكثير من المسلمين هل البقرة الحمراء من علامات الساعة؟ ووفقا لجمهور أهلم العلم، فقد حرف أهل الكتب السماوية الشرائع التي أمرهم الله باتباعها، ومن هذه الأمور المحرفة، معركة هرمجدون والبقرة الحمراء، حيث يعتقدون ضرورة ظهور البقرة الحمراء لبناء الهيكل.
فإن هذه العقيدة التي يعتقدها اليهود في البقرة الحمراء إما أن تكون مما كتبوه بأيديهم، أو مما حرفوه، أو مما له أصل ولكنهم ضلوا في تطبيقه.
وفي العقيدة اليهودية، فإن ظهور البقرة الحمراء متربطا بعلامات الساعة، حيث بداية سلسلة من الأحداث المتتابعة التي تبدأ بظهور المسيح المنتظر وتنتهي ببعث الموتى ويوم القيامة، وفي الشريعة الإسلامية تتضح علامات الساعة في علامات صغرى، وعلامات كبرى، ولم تُذكر البقرة الحمراء عند اليهود ضمن هذه العلامات.
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود.
ما هي قصة البقرات الخمس الحمراء؟
تصدرت البقرات الخمس الحمراء، مؤشرات بحث جوجل بعد حديث أبو عبيدة الأخير، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن البقرة الحمراء عند اليهود، وتعود قصة البقرات الخمس الحمراء إلى شهر يوليو 2023، عندما أحضر الاحتلال الإسرائيلي خمس بقرات حمراء من أمريكا، تمهيدًا لحرقها، والبدء في هدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم.
أحضرت إسرائيل البقرات الخمس الحمراء من ولاية تكساس الأمريكية، على متن طائرة خاصة لتحط هذه البقرات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تم اختيارها بعناية حسب الشروط التي تنص عليها التوراة، وتهدف إسرائيل من هذه البقرات البدء بعملية بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض مسجد قبة الصخرة وفق التعاليم التوراتية.
وفي الديانة اليهودية، يعتقد اليهود أن إقامة الهيكل المزعوم يكون إيذانًا لظهور المخلص، في اعتقادهم، ليقود العالم ويحكم الأرض، ويكون ملكًا يحكم الشعب اليهودي، ويُوحد أسباط إسرائيل، وفي الديانة المسيحية يعتقد البعض أن المجيء الثاني ليسوع المسيح لا يمكن أن يحدث حتى يتم بناء الهيكل الثالث في القدس.