المفتي يحسم الجدل حول تنظيم النسل: سيدنا النبي لا يباهي بنا الأمم إذا كنا كثرة ضعيفة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن عدد المصريين في القرن الماضي كان نحو 20 مليون نسمة، ومع هذا كان هناك فتاوى من الأزهر الشريف ودار الإفتاء، حول تحديد النسل، عبر الوسائل المختلفة، فكل الفتاوى مستندة إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المفتي يحسم الجدل حول تنظيم النسل
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج للفتوى حكاية، المذاع على فضائية الناس، اليوم الجمعة: البعض يقول إن هناك دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، للتكاثر لأنه هيباهي بنا الأمم يوم القيامة، نقول له أى تباهي وعلي أى نحو، هل نكون كثرة وكلنا ضعف وجريمة وخلافه، وهنا يأتي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، هل من قلة يا رسول الله، يقول لا بل كثير كغثاء السيل لا يهبا لك.
وأوضح: يبقى هنا نفهم إن الكثرة التي كان يقصدها رسول الله، هي الكثرة القوية والمؤمن القوي، المتعلم المؤثر فيمن حوله، والذي يأخذ المجتمع إلى العلم والقوة، وليست الكثرة الفقيرة الضعيفة.
على جانب آخر، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الخطوات التي يتخذها قبل إصدار رأيه الشرعي بشأن تأييد الحكم بالإعدام أو رفضه.
وقال مفتي الجمهورية في تصريحات لـ القاهرة 24: تمر أوراق قضايا الإعدام بثلاث مراحل داخل دار الإفتاء المصرية، وهي: مرحلة الإحالة، ومرحلة الدراسة والتأصيل الشرعي، ثم مرحلة التكييف الشرعي والقانوني.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن رأي المفتي هنا استشاري وليس ملزما بالنسبة للقاضي الذي يتخذ قراره بمنتهى الحرية على خلفية الرأي الشرعي الذي يصله من دار الإفتاء، لكن استشارة رأي المفتي لا تقلل من أهمية دوره، بل تميل المحكمة دائما إلى الأخذ برأيه، خاصة لو جاء تقريره قائما على أسانيد شرعية واضحة.