مخاوف من تعرض الأطفال لمضاعفات صحية بسبب تفشي الحصبة في المملكة المتحدة
أثار تفشي مرض الحصبة، المزيد من المخاوف لدى مسؤولي الصحة البريطانية، وذلك مع انخفاض معدلات التطعيم إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات، حيث أصيب ما يصل إلى نصف الأطفال بمرض الحصبة والنكاف، والحصبة الألمانية في أجزاء من لندن، وفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
تفشي الحصبة في المملكة المتحدة
وتطالب جيني هاريس، الرئيس التنفيذي لوكالة UKHSA، الآباء بالتحقق من حالة تحصين أطفالهم، محذرة من أن الجمهور نسي ما هو شكل الحصبة، وأنه لا يزال مرضًا خطيرًا، حيث لم يحصل عشرات الآلاف من الأطفال على لقاح MMR، بسبب مخاوف التوحد.
وحذر الأطباء في المملكة المتحدة، من أن ظهور المعتقدات الخاطئة التي تتعلق بالتطعيم ضد مرض الحصبة قد تؤدي إلى تفاقم انتشار المرض، ويمكن أن تسبب الحصبة، التي تنتج في الغالب أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا والطفح الجلدي، مضاعفات صحية خطيرة للغاية وحتى مميتة إذا انتشرت إلى الرئتين أو الدماغ.
مخاوف من تعرض الأطفال لمضاعفات الحصبة
وحسب بيانات الصحة البريطانية، سيتم إدخال واحد من كل خمسة أطفال يصابون بالعدوى إلى المستشفى، بينما يصاب واحد من كل 15 بمضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا أو الإنتان.
وتكافح منطقة ويست ميدلاندز حاليًا، أكبر تفشي لمرض الحصبة منذ التسعينيات، مما دفع UKHSA إلى إعلان تفشي المرض، كما أنه من الضروي أن يُجبر الأطفال غير المحصنين الذين كانوا على اتصال بشخص مصاب، على البقاء في المنزل لمدة تصل إلى 3 أسابيع في محاولة لاحتواء الفيروس، الذي يعد من أكثر الفيروسات المعدية التي عرفتها البشرية.
وقال مسؤولون الصحة البريطانية، إن تفشي المرض في وست ميدلاندز ينتشر بسبب انخفاض معدلات اللقاحات، ونتيجة لذلك.
وأشارت جيني، إلى أن المناطق الأخرى داخل المدن تواجه نفس التهديد المتمثل في أزمة الحصبة، مشيرة إلى أنه مع انخفاض معدل امتصاص اللقاح في بعض المجتمعات، يوجد الآن خطر حقيقي للغاية من رؤية انتشار الفيروس في بلدات ومدن أخرى، ويمكن أن تكون حالة الأطفال المصابين بالحصبة، سيئة للغاية وسيعاني بعضهم من مضاعفات تغير حياتهم.