المتحدث الرسمي لوزارة قطاع الأعمال لـ القاهرة 24: مفاوضات مع شركة أجنبية وشريك مصري لتصنيع عربات
كشف منصور عبد الغني المتحدث الرسمي باسم وزارة قطاع الأعمال العام، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، عن بدء الوزارة مفاوضات مع شركة أجنبية وشريك مصري؛ لتصنيع سيارات ملاكي من خلال شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وأضاف منصور عبد الغني، أن شركة النصر للسيارات وقعت عقودا مع بعض الجهات لتوريد 22 ميني باص من صنع الشركة، فضلا عن تصنيعها أتوبيس يستخدم حاليا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتأسست شركة النصر للسيارات وفقًا للقرار جمهوري رقم 913 في 23 /5 / 1960، وتبلغ المساحة الإجمالية للشركة حوالي 480000 متر مربع.
تاريخ شركة النصر للسيارات
وفي عام 1960 صدر قرار من رئيس جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر؛ بإنشاء شركة وتسميتها شركة النصر للسيارات، ضمن مشروع من الحكومة المصرية في ذلك الوقت من الإبرة للصاروخ، والذي يهدف لتجميع السيارات في المرحلة الأولى ثم الانتقال إلى تصنيع السيارات بشكل كامل.
وكانت شركة النصر للسيارات واحدة من كبرى الشركات لصناعة السيارات في ذلك الوقت، وهي تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدى شركات قطاع الأعمال العام، ويقع مقرها في منطقة وادي حوف بحلوان جنوب القاهرة، وأنتجت العديد من الطرازات من سيارات وشاحنات.
وبدأت الشركة ب 290 عاملًا حتي وصلت إلى 12 ألف عامل، بالإضافة إلى العمالة في مصانع الصناعات المغذية للشركة، وحازت سيارات شركة النصر للسيارات على ثقة المصريين، وكانت من أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية.
وأنتجت شركة النصر للسيارات عددا من الموديلات، مثل نصر 128 ونصر 127 وفلوريدا ونصر شاهين، واستطاعت الشركة بهذه الطرازات بناء الثقة بينها وبين العملاء.
تصفية الشركة ثم عودتها للحياة مرة أخرى
في بداية التسعينيات أدت المنافسة بين شركة النصر للسيارات المملوكة للدولة والشركات العالمية، إلى زيادة الخسائر وتراكم الديون، حيث بدأت الشركات العالمية مثل سوزوكي وبيجو وأوبل تقديم موديلات حديثة وتوزيعها في السوق المصرية، بينما توقفت شركة النصر للسيارات عن إنتاج بعض السيارات؛ نظرًا لقدمها مقارنة بالسيارات المنافسة.
وفي ظل التحديات السابقة وتراكم مديونية شركة النصر للسيارات التي وصلت إلى مليار جنيه، تم تقليص عدد العمالة إلى 300 عامل، وقدمت الشركة ميزانيتها محققة خسائر 165 مليون جنيه.
وفي عام 2009 صدر قرار من رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المالكة لشركة النصر للسيارات، بتصفية الشركة وإحالة العاملين بها إلى المعاش المبكر.
وفي عام 2013، أقر مجلس الشوري عودة الشركة للعمل، ولكن تحت إشراف وزارة الإنتاج الحربي، وعادت الشركة للإنتاج في مجال الصناعات المغذية للسيارات.
وفي عام 2016 عادت تبعية الشركة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وفي عام 2022 تم دمج الشركة الهندسية لصناعة السيارات مع شركة النصر، وذلك لإنتاج كيان متخصص في إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية.
