ما حكم اصطحاب الأطفال غير المميزين إلى المساجد للصلاة وتدريبهم عليها؟.. البحوث الإسلامية يوضح
تلقى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سؤالا ورد إليه من أحد المتابعين نصه: ما حكم اصطحاب الأطفال غير المميزين إلى المساجد للصلاة وتدريبهم عليها؟
وقال البحوث الإسلامية في فتوى سابقة: الإسلام اعتنى بالأطفال، وأمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين. ولاشك إن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد ؛ لأنه كما يندب تدريب الأولاد على الصلاة والطاعات فى المنازل، يندب كذلك تدريبهم على الأعمال الجماعية لتقوية روح الاجتماع فى نفوسهم.
وتابع البحوث الإسلامية: ومن ذلك شهودهم لصلاة الجمع والجماعات فى المساجد، وتحدث الفقهاء عن ترتيب صفوف الجماعة فقالوا: يكون الرجال فى الصفوف الأولى ثم يليهم الصبيان ثم يليهم النساء.
ولقد كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
وواصل: فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد.