من ملحمة الشرطة لثورة الشعب.. 25 يناير شاهد على التاريخ المصري
يحتفل الشعب المصري في الـ 25 من يناير من كل عام بذكرى هذا اليوم الذي شهد بداية أحداث تاريخية، إذ كان شاهدًا على أحداث ثورة يناير 2011، ومن قبله ملحمة الشرطة المصرية في مثل هذا اليوم في عام 1952.
ذكرى ثورة يناير
تتجسد احتفالات المصريين في هذا اليوم، بتذكر الأحداث التي سطرها الشعب المصري، ومن جانبها تعتبر جميع الجهات الحكومية والخاصة يوم 25 يناير إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القاطاعين العام والخاص، كما تقيم الوزارات والجهات الحكومية والخاصة على حد السواء المعارض والندوات والحفلات وغيرها من مظاهر الاحتفالات، فخرًا واحتفاء بذكرى ثورة يناير وعيد الشرطة.
وإحياءً للذكرى الثالثة عشرة لـ ثورة يناير والـ 72 لـ عيد الشرطة، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، قرارًا بأنه يوم الخميس 25 يناير 2024 إجازة رسمية مدفوعة الأجر، للعاملين في الوزارات، والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، وشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام، وشركات القطاع الخاص، في حين أصدر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، قرارًا بالعفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم.
ثورة 25 يناير
اندلعت ثورة 25 يناير من جوف شباب مصريين مخلصين آمنوا بضرورة التغيير والتعبير عن أنفسهم في ظل مناخ سياسي لم يساعدهم على ذلك، بل وتطلعوا إلى بناء مستقبل جديد للوطن تتمتع جميع فئاته بحياة كريمة وعادلة.
وفي السنوات التي تلت الثورة نحجت الدولة المصرية في أن تهيئ مناخا سياسيا مناسبا يمكن للشباب من خلاله التعبير عن أنفسهم ومطالبهم والمشاركة في جميع أصعدة الحياة السياسية من خلال الأحزاب السياسية والحوار الوطني وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين.
ورغم تضارب الآراء حول الثورة فإن شريحة كبيرة من المواطنين والسياسين ترى أنها أعظم ثورة شعبية في تاريخ الدولة الحديثة، كما يرى الكثير أنها أدت إلى حضور بارز وقوي للقوى السياسية الشبابية على الساحة السياسية.
ذكرى عيد الشرطة الـ 72
في الـ 25 من يناير عام 1952، كان هذا اليوم شاهدا على ملحمة تاريخية كان بطلها الشرطة المصرية، حيث أثبت فيها رجال الشرطة المصرية والشعب الذين خلدوا أسماءهم بحروف من الدم لرفع راية مصر عالية، أسمى معاني الرفعة والشرف وتوثيقًا للعالم أجمع قوة وإرادة المصريين أمام انتهاكات العدوان البريطاني الغاشم، في ما يطلق عليه معركة الاسماعيلية التي استشهد فيها عدد كبير من قوات وجنود الإسماعيلية في 25 يناير 1925.