بوتين يدعو السيسي لحضور قمة البريكس أكتوبر المقبل.. والضبعة أحد أهم المشاريع المشتركة مع القاهرة
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في مراسم البدء في الصب الأول للخرسانة في وحدة الكهرباء الرابعة بمحطة الضبعة النووية، مؤكدًا أن مصر تمثل شريكًا استراتيجيًا وصديقًا إلى الدولة الروسية في المنطقة والعالم، وأن هناك تعاون مشتركا بين القاهرة وموسكو لتطوير المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس.
محطة الضبعة ستوفر 73 ميجا واط طاقة كهربية
وأضاف الرئيس الروسي خلال كلمة له عبر تقنية الفيديو كونفرنس، أن هناك آفاق كبير لتطوير التعاون المشترك بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالطاقة النووية والتي ستقدم 73 ميجا واط للطاقة الكهربائية سنويًا، دون إحداث انبعاثات كربونية.
وأردف الرئيس الروسي، أنه يعمل أكثر من 16 ألف عامل مصري وروسي في المفاعل النووي، كما أن روسيا تحضر كوادر مصرية للمساعدة في هذا الصدد، مبينًا أن هناك أكثر من 90 طالب مصري ساعدوا في هذا المجال، مؤكدًا أنها تعد أحد أهم المشاريع بين مصر وروسيا، أن المحطة ستعمل على توفير العديد من الفرص الاقتصادية لمصر، وأن المحطة النووية ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري حال تشغيلها.
بوتين والسيسي بحثا الحرب في غزة
وفيما يتعلق بانضمام مصر إلى مجموعة بريكس مطلع العام الجاري، وجه الرئيس الروسي دعوة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضور قمة بريكس المرتقبة في أكتوبر المقبل بمدينة كازان الروسية، منوهًَا إلى دعم موسكو لانضمام القاهرة إلى المجموعة الاقتصادية، وأن روسيا ستفعل ما بوسعها كي تكون مصر عضوًا فعالا.
وعالميًا أشار فلاديمير بوتين، إلى أنه أجرى مناقشات تتعلق بالأحداث العالمية والإقليمية رفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع الدائر في قطاع غزة.
ويأتي تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية بمثابة تتويجا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية إلى مصر، حيث تعود خطط إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى أواخر السبعينيات، عندما بدأت إجراءات اختيار الموقع، ويهدف مشروع الضبعة للطاقة النووية إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي« VVER-1200» « AES-2006» بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، وتعتبر مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في أنحاء العالم.