استعد الليلة.. فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب بالأدلة النبوية

يهتم كثير من المسلمين بمعرفة فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب، حيث ساعات قليلة ويتهيأ المسلمون لبدء صيام أيام التشريق الثلاثة، أو الأيام البيض، وهي 13، و14، و15 من كل شهر عربي، والتي تبدأ غدا الخميس 13 رجب 1445 الموافق 25 يناير 2024، وقد تحدثت دار الإفتاء المصرية عن فضل عظيم لصيام هذه الأيام المباركة وأدلة ذلك الفضل من السنة النبوية، نبينها عبر القاهرة 24 في هذا التقرير.

فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب

قالت دار الإفتاء المصرية عن فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص عليه  وأنها سميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، ووصوله إلى بدر الكمال، وكذلك بياض شمسها في النهار.

وأشارت في فتوى لها على موقعها الرسمي، إلى أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.

واستندت دار الإفتاء إلى حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ".

وأكدت أن فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب لا يختلف عن فضلها في أشهر أخرى إلا في أن رجب من الأشهر الحرم التي يضاعف فيها الحسنات.

كما استحبت دار الإفتاء كثرة العبادة وأعمال الخير في رجب خاصة والأشهر الحرم عامة، كون رجب من الأشهر الحُرم، وقال "ومن عظم رجبًا بجهة غير ما كانت الجاهلية يعظمونه به فليس مقتديًا بهم، وليس كل ما فعلوه منهيًّا عن فعله، إلا إذا نهت الشريعة عنه، أو دلت القواعد على تركه، ولا يترك الحق لكون أهل الباطل فعلوه" 

وحثت دار الإفتاء على التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، مؤكدة أن "الصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا".

وأشارت دار الإفتاء إلى ان الأحاديث الواردة في فضل شهر رجب أو الصوم فيه "من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال".

أيام الصيام في شهر رجب 2024

وتبدأ أيام الصيام في شهر رجب 2024، غدًا الخميس الموافق لـ13 من رجب 1445، كما تشمل الجمعة الموافق لـ 14 من رجب 1445، وحتى السبت 27 يناير، الموافق لـ15 من رجب 1445.

وقالت دار الإفتاء المصرية إن "الأيام البيض سميت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا".

هل يجوز صيام شهر رجب كامل؟

وورد لدار الإفتاء سؤال حول هل يجوز صيام شهر رجب كاملا؟، فقالت الدار إنه يجوز صوم رجب كاملًا ولا حرج في ذلك، ولا إثم على من يفعل ذلك، "والذي يَنْهَى عن صومه جاهل معروف بالجهل"، فهو يعد صوم تطوع، وقد ورد في صوم التطوع الكثير من الأحاديث، ولم يُنقَل عن أحدٍ من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.

واستندت دار الإفتاء إلى الأحاديث الواردة في شأن فضل الصوم، منها "يَقُولُ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصَّوْمَ"، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم "لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ"، وقوله: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".

فضل صيام الأيام البيض

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن فضل صيام الأيام البيض يتمثل في كونه صيام تطوع و"صيام التطوع: أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه".

وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب في صيام التطوع، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الصِّيَامِ صِيَامَ أَخِي دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".