إغلاق الطرق وتهديد السياسة.. احتجاجات المزارعين تجتاح فرنسا
أغلق المزارعون المحتجون الطرق في أنحاء فرنسا، للضغط على الحكومة لتخفيف حملتها لخفض أسعار المستهلكين وتخفيف القواعد البيئية، حيث يعاني العديد من المزارعين ماليا ويقولون إن سبل عيشهم مهددة.
وقال توماس بونيه رئيس اتحاد شباب المزارعين في منطقة كاستيلنوداري بجنوب غرب فرنسا، إن هناك الكثير من اللوائح تجعل المزاريعين غير قادرين على العمل
وقال أرنود روسو، رئيس النقابة الزراعية القوية، إنه لا يستطيع أن يستبعد أن الاحتجاجات يمكن أن تعطل منطقة باريس، مضيفا أن المجموعة ستنشر عشرات المطالب المحددة قريبا.
قضية حساسة في فرنسا
ولفتت التقارير إلى أنه لطالما كانت السياسة الزراعية قضية حساسة في فرنسا، والتي هي أكبر منتج زراعي في الاتحاد الأوروبي، وخوفا من امتداد اضطرابات المزارعين في ألمانيا وبولندا ورومانيا، سحبت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بالفعل مشروع قانون الزراعة المثير للجدل، والذي كان من شأنه أن يساعد المزيد من الناس على أن يصبحوا مزارعين.
كما يشعر ماكرون بالقلق من الدعم المتزايد من المزارعين لليمين المتطرف قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو، وتمثل الاضطرابات التحدي الرئيسي الأول لرئيس الوزراء الجديد غابرييل أتال، ويتردد صداها أيضًا في جميع أنحاء أوروبا.
وفي فرنسا، يتجلى استياء المزارعين من الأسعار بشكل حاد بشكل خاص في قطاع الألبان، حيث يقول المنتجون إن حملة الحكومة لمكافحة التضخم قوضت التشريعات المعروفة باسم EGALIM المصممة لحماية الأسعار عند باب المزرعة.
