تلاعب وتضارب بالمحلات بسبب الدولار.. إلى أين تذهب أسعار الذهب في مصر؟
تقلبات حادة تشهدها أسواق الصاغة المصرية في الشهر الأول من العام الجاري 2024، وقبل أيام قليلة من اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، لحسم مصير الفائدة بعد تثبيتها في 6 اجتماعات خلال 2023، وتظل الآن عند 19.25% للإيداع و20.25% للإقراض.
تلاعب وتضارب بالمحلات بسبب الدولار
ومع بداية 2024، بدأت أسعار الذهب في مصر، تتصاعد لمستويات تاريخية، وسط تحرك سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية، مع بدء مباحثات مصر مع بعثة صندوق النقد الدولي، بشأن القرض الممنوح، وإمكانية رفع قيمة التمويل للضعف.
وارتفع سعر جرام الذهب، عيار 21 بنحو 630 جنيها، في سوق الصاغة المصرية، منذ بداية العام الجاري، ليصل إلى مستوى متقارب من 3850 جنيها بعدما بدء تعاملات العام الجاري بسعر 3220 جنيها، مع وصول سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 63 جنيها بالسوق الموازية، وثبات سعره بالبنوك عند مستوى أقل من 31 جنيها، أي بفارق سعر يصل للضعف.
ورغم الزيادات التاريخية التي لاحقت أسعار الذهب في مصر، خلال أول 25 يوما من العام الجاري 2024، إلا أن المعدن بالسوق العالمية، خلال نفس الفترة، سجل تباينا طفيفا، ليصل في آخر التحديثات إلى 2017 دولارا.
مصير أسعار الذهب في مصر
وقال أمير رزق الخبير الاقتصادي في أسواق الصاغة المصرية، إن أسعار الذهب، حلقت صوب أعلى مستوياتها بسوق الصاغة المصرية، بضغط ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه بالسوق الموازية، إضافة إلى الطلب المتزايد على شراء السبائك والجنيه الذهب.
وتابع رزق، في تصريح لـ القاهرة 24، أن أسعار الذهب في مصر، زادت بنسب مبالغ فيها وغير مبررة، مؤكدا أن بعض التجار يتلاعبون بسعر المعدن في سوق الصاغة المصرية.
وتوقع الخبير الاقتصادي في أسواق الصاغة المصرية، استمرار ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21، ليصل إلى 4000 جنيه، في وقت قريب لاحق، مشيرا إلى أن الاستثمار الأمثل على المدى البعيد يكون في المعدن الأصفر.