مع استمرار القصف والفقد والصقيع.. متى يهنأ صغار غزة؟
يتعامل الأطفال في قطاع غزة يوما بعد يوم مع مواقف وصعوبات تتنافى مع مرحلتهم العمرية، فبدلا من لعب الغميضة، يختبئ الأطفال من القصف المستمرة على مدينتهم، وبدلا من سماع وترديد أغانيهم الكرتونية المفضلة، يستيقظون على أصوات الدبابات والغارات، والصرخات التي لا تنقطع لأهالي فلسطين، ليس لديهم أساسيات مثل العلاج، يتعرضون لجراحات دون مخدر ويختبرون آلام لم يُخلق لها جسدهم الصغير، المحظوظ فيهم لا زال يحتفظ بأحد والديه، والبقية ما بين المستشفيات وصقيع الشوارع اللاذع.
معاناة أطفال غزة
ظهر في أحد المقاطع على منصة إنستجرام، طفل صغير يجلس وأمامه طاولة في منتصف الطريق الغارق بالأمطار، يحمل شمسيته الزرقاء الزاهية التي تعكس براءة وجهه، وأمامه طبق من الحلي الذي يناقض مرارة الأيام التي يمر بها الناس في القطاع منذ بداية الحرب، يواصل البيع رغم الأمطار الغزيرة والبرد الشديد الذي يعصف به، ويجعل جسده الضئيل يرتجف، والمياه التي تنهمر حوله من كل جانب، من أجل إعالة أسرته، بينما ظهر في مقطع آخر، طفل أصغر سنا، يجلس وسط بقايا مياه الأمطار التي تغمر المنطقة، لا يرتدي لباسا ملائما يحميه، ولا حذاء يحيط قدميه الصغيرتين وينقذهما من البرد، يحاول تدفئة يديه وسط شيء يشبه الكيس المحترق.
وفي سياق متصل، حذرت الأرصاد الجوية الفلسطينية المواطنين لخطر تشكل السيول والفيضانات في الأودية والمناطق المنخفضة، وشدة سرعة الرياح، وخطر التزحلق على الطرقات، وتدني مدى الرؤية الأفقية، بالإضافة إلى أن غزة تشهد اليوم السبت 27 يناير في غزة، درجة حرارة عظمى 9، ودرجة حرارة صغرى 6.
آخر أخبار فلسطين
وأصدرت الصحة الفلسطينية بيانا أشارت فيه إلى أن الاحتلال ارتكب 18 مجزرة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتج عنها سقوط 174 شهيدًا، و310 جرحى، ووصل تعداد الشهداء في القطاع منذ طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر العام الماضي، 26257 شهيدا و64797 مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
فيما كانت صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بتجاهلها لقرارات محكمة العدل الدولية، بعد الدعوة القضائية المقدمة من قبل دولة جنوب إفريقيا ضد تل أبيب بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، فقال المتحدث باسم خارجية إسرائيل عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية: سنواصل الحرب على غزة بنفس الكيفية، ونتجاهل قرار محكمة العدل الدولية ولا يمكننا قبوله.