مصدر يكشف الأضرار بمركب كريم الملكي التاريخي بعد تصادم اليوم

تعرض المركب السياحي التاريخي كريم والذي امتلكه الملك فؤاد وابنه فاروق ثم آلت ملكيته بعد ثورة عام 1952 للقصر الجمهوري، وبعد ذلك لشركة سياحة بعهد الرئيس مبارك، اليوم الأحد، لحادث تصادم مع مركب سياحي آخر  أثناء وقوفه بأحد المراسي في العوامية بالأقصر.

اصطدام مركب سياحي بباخرة في الأقصر |صور

وصرح مصدر مسؤول للقاهرة 24 -رفض الإفصاح عن اسم- بأن التلفيات انحصرت في الصاج الخارجي للمركب دون أن تؤثر على داخل المركب، والذي تضم عشرات التحف التاريخية والخطابات الملكية ويحظى بشغف واهتمام كبير من السائحين الأجانب. 

ويعود تاريخ المركب الملكي  S S KARIM كريم إلى 107 أعوام مضت، وتحديدا عام 1917 ميلادية عندما أُهدى من أسكتلندا إلي ملك مصر في ذلك الوقت الملك فؤاد.

كريم.. مركب حمل الملوك والرؤساء المصريين

ويعد المركب كريم هو الوحيد الذي يدار نظام تشغيله بالبخار تماما في مصر حتى الآن، ويعود عمله لـ 107 أعوام وما زال مستمرا في رحلاته اليومية السياحية حتى اليوم.

يحتوى على العديد من التحف والخرائط التاريخية

ويضم المركب S S  KARIM العشرات من التحف التاريخية النادرة التي استخدمها الملك فؤاد وابنه الملك فاروق، ومازالت متواجدا داخل أروقة وغرف المركب حتى الآن، متضمنا خرائط بكافة المحافظات والمدن المصرية والتي رسمت بعناية ودقة فائقة.

ويحتوي المركب الملكي كريم على صور نادرة للملك فاروق، ودعوة لحفل زفافه وبعض الخطابات المكتوبة بخط اليد من الملك فاروق لبعض الأطباء، ومجموعة من الأدوات والمقطوعات الموسيقية الفريدة، وجهاز الفونوغراف الذى يعمل بالأسطوانة، ورسومات لعلم مصر ذو الهلال والنجوم الخاص بالعهد الملكي.

ويضم المركب الملكي كريم حوالي 14 غرفة ومطعم وقاعة استقبال، وروف وحمام سباحة صغير، ويبلغ طولها 47.40 مترًا، وعرضها 10.80، وارتفاعها 11.25 وبها 2 محرك بخاري بقوة 168 حصانا.

اصطدام مركب سياحي بالباخرة كريم

وضرب عطل عصر اليوم الأحد بمحرك مركب سياحي عائم في طريقه إلى رحلة نيلية من الأقصر إلى أسوان، ما أدى إلى جنوحه واصطدامه بآخر، بأحد المراسي بمنطقة العوامية بالأقصر، حيث تبين وجود عطل أصاب أحد محركات مركب سياحي عائم كبير يدعي إيليت، وعلى متنه ركاب كانوا في طريقهم لرحلة نيلية كروز من الأقصر إلى أسوان.

ولم يستطع قائد المركب السيطرة عليه وإيقافه، أثناء محاولته العودة للرصيف مرة أخرى لاكتشاف العطل وإصلاحه مما أدى لجنوحه واصطدامه بمنتصف بمركب كريم السياحي الملكي التاريخي، والذي كان متوقفا بالمرسى دون ركاب.