بكتيريا الإشريكية القولونية تشكل خطرًا على حياة الإنسان في مياه المملكة المتحدة
عثر الباحثون على مستويات خطيرة من البكتيريا كامنة في مياه الفيضانات من أنهار المملكة المتحدة، مما يشكل في بعض الحالات خطرًا على حياة الإنسان، حيث أظهرت عينات مياه السيول التي تم جمعها من أجزاء من البلاد وجود كميات من بكتيريا الإشريكية القولونية والكلوستريديا بالإضافة إلى الأمونيا، وفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية.
بكتيريا الإشريكية القولونية تشكل خطرًا على حياة الإنسان في مياه المملكة المتحدة
وحذر الخبراء من أن مياه النهر الملوثة بالجراثيم المثيرة للاشمئزاز، يمكن أن تعرض حياة الناس للخطر وتسبب التهابات سيئة، وذلك بعد أن تعرضت المملكة المتحدة لسلسلة من العواصف هذا العام، حيث تسبب الطقس القاسي في فيضان الأنهار إلى المناطق المحيطة.
وذكر أنه تم اكتشاف مستويات من الأمونيا أعلى مما يعتبر آمنًا في المملكة المتحدة في جميع المناطق الثلاث، وكانت مستويات الأمونيا مرتفعة بشكل خاص في ساري عند 6.1 ملليجرام لكل لتر، وتم العثور على 0.1 مل/لتر فقط من المركب في كل من شروزبري ويورك.
ووفقًا لوكالة البيئة فإن ارتفاع مستويات الأمونيا في الأنهار غالبا ما يكون مؤشرًا على التلوث، وعلى الرغم من أن الأمونيا توجد بشكل طبيعي في المياه، فإنها يتم تصريفها في الأنهار من مجموعة من المصادر مثل محطات معالجة مياه الصرف الصحي والأسمدة الزراعية وبعض العمليات الصناعية.
كيف يمكن للبكتيريا الموجودة في مياه الفيضانات أن تضر بصحتك؟
وحذر خبراء الصحة، من أن ملامسة مياه الفيضانات الملوثة يمكن أن يؤدي إلى التهابات سيئة في الجلد والأمعاء، حيث توجد بكتيريا الإشريكية القولونية في أمعاء الأشخاص الأصحاء، ولكن إذا تم تناول حتى كميات صغيرة من بكتيريا الإشريكية القولونية، عند وصولها إلى المكان الخطأ في أجسامنا فـ تسبب الإسهال والقيء.
وحذر من أن هذا قد يصبح أكثر احتمالا أيضا مع استمرار المملكة المتحدة في مواجهة العواصف والطقس السيئ.
وأضاف، أن التغير المناخي الذي يحدثه للأسف يعني أن المملكة المتحدة تغرق أكثر فأكثر، والأمر الذي يجعل الناس عرضة ليس فقط الأضرار في الممتلكات، ولكن للإصابة بالأمراض.
ما هي أعراض العدوى البكتيرية؟
يمكن أن تكون بكتيريا الإشريكية القولونية مسؤولة عن الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تسبب آلاما شديدة في المعدة وإسهال دموي وفشل كلوي.
تناول الأطعمة الملوثة، مثل الخضراوات الورقية النيئة، أو اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
لمس الحيوانات المصابة أو ملامسة برازها عن طريق الخطأ.
الاتصال بالأشخاص المصابين بالمرض، خاصة إذا لم تغسل يديك جيدًا بعد استخدام المرحاض أو قبل التعامل مع الطعام.
مياه الشرب من إمدادات المياه المعالجة بشكل غير كاف.
السباحة أو اللعب في المياه الملوثة، مثل البرك.
وتشمل الأعراض الإسهال وتشنجات المعدة والحمى في بعض الأحيان. يعاني نحو نصف الأشخاص المصابين بالعدوى من الإسهال الدموي.
