الأكثر انتشارًا.. محمد أنور صانع بهجة على طريق الكبار
إلى جوار غيره من أبناء جيله، المضحكين الجدد، الذي نجحوا في إعادة الفن الكوميدي بشكل مختلف مرة أخرى إلى مزاج المصريين بعد سنوات طويلة من الغياب وربما لم يكن حاضرًا إلا بفنان وآخر لم يقدموا الكوميديا الكاملة رغم محاولاتهم، وترجعوا فيما بعد لصالح هولاء المضحكين الذين قطعوا خطوات النجاحات على أصولها.. لكن ثمة اختلاف بينه وبين أبناء جيله تميز بها وبدا واضحًا به لجوارهم ليصبح فريدًا بينهم.
لا تعرف كيف تبدأ ومن أين إن أردت الكتابة عنه ففي كل ماحكاه وعرف عن حياته الخاصة تفاصيل معقدة ومتشابكة جدًا وظروف صعبة زادت صعوبتها مرة بعد مرة قاومها وتغلب عليها جميعًا، لكنها ظروف ومصاعب أنتجت لنا فنانًا بديعًا في تمثيله مضحكًا على غرار الكبار صانعًا للبهجة بامتياز ليس في أعماله المسرحية والسينمائية فحسب ولكن في حياته وحياة من حوله كما عرف عنه.
تشاهده يتحدث عن تفاصيل حياته فتتوهم فيها المعاناة وهي كذلك ولكن يقدمها لك هو بطريقة تجعلك لا تقاوم الضحك وكأنه يصر على أن يكون صانعًا للبهجة في كل ما يقوله على خشبة المسرح أو خارجها، ربما صعد وتألق إلى جوار آخرين كثر أبدعوا جميعًا وأمتعوا لكنه ظل فريدًا ويبدو أنه سيظل.. هكذا هو محمد أنور.
رحلة محمد أنور ملهمة في تفاصيلها في الخطوات التي قطعها من كلية الحقوق إلى معهد الفنون المسرحية تألق على مسرح الجامعة وكيف استمر الفرصة الأولى التي نقلته من مسرح الجامعة إلى المسرح الأكبر ولماذا بات دائمًا صاحب إطلالة خاصة.
محمد أنور الذي لا يحب الأزمات
لا تجد اسم محمد أنور مقرونا بأي أزمات أو خلافات في الوسط الفني أو خارجه لا يمكن أن تجده في اشتباك مع زميل أو حتى شخص عادي يتجاوز كل الأزمات بعقلانية شديدة حتى وإن حاول البعض أن يفرض عليه تلك الأزمة.
كانت أزمة مسرحية زواج اصطناعي وانسحاب الفنان محمد سلام منها مثالًا على هذا الأمر فعلى مدار الأزمة التي فاقمت منها مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن أنور الذي دخل بديلًا لمحمد سلام جزء من التراشقات والاشتباكات التي حدثت.
المطرية أيام الشباب.. ومهندس أو لاعب كرة
لا يمكن أن تشاهد لقاء لمحمد أنور إلا وتشاهد أمامك شخصًا يفتخر بكل مراحل حياته قبل 4 أعوام وفي حديث طويل مع عمرو الليثي تحدث عن المطرية التي قضى فيها أيام الشباب الأولى " خفة الدم ورثتها من عائلتى، وأنا أعشق المطرية لأن فترة شبابى كانت هناك وبذهب أنا ومحمد عبد الرحمن هناك كتير".
الفنان محمد أنور كان يتمنى أن يكون طبيبًا أو مهندسًا وبالتأكيد كسبنا نحن أنور الفنان "كنت أتمنى أن أكون دكتور أو مهندس وأمي كانت تتمنى ذلك، وحاولت فترة أن أكون لاعب كورة وقدمت في العديد من النوادي ولم ألمس الكورة".
ربما صدفة هي التي دفعت محمد أنور للتمثيل ولا يرى أي شيء يمنع من ذكر الأمر فيتطرق له قائلًا "التمثيل جاء بالصدفة وكنت فى حقوق عين شمس، ووجدت فى الجامعة برامج تستضيف الطلاب وقمت بالعمل معاهم في الجامعة".
مهن متعددة
لا يمكن أبدًا أن تمر على رحلة صعود محمد أنور إلى أحد صناع البهجة في مصر وتتجاهل تفاصيل المعاناة في تلك القصة، والتي تحولت إلى رحلة نجاح حقيقية، الجمع بين الدراسة ومهن شاقة يحولها وهو في لقاءاته الإعلامية إلى مادة مضحكة فلا مانع لديه أن يحدثك عن مهنة هي "بحضن واحد" أو بيع التين شوكي حتى يشتري تيشرت الأهلي.
