الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إوعى يحصلك زي عبد الشكور!

السبت 03/فبراير/2024 - 07:06 م

إن "الفجوة الدولارية" هي السبب الرئيسي في الوصول إلى هذه الأزمة، وبالتالي لا بد من تقليلها من خلال تقليص فاتورة الاستيراد بالدولار وزيادة الصادرات بالدولار وتشجيع الصناعة، كانت تلك تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه عددا من الإعلاميين الأسبوع الماضي واصفا أزمة مصر في "شح الدولار"، واعتبر أن حلها سيكون هو الحل لكل المشاكل، قائلا: “لو حليت أزمة الدولار فيكي يا مصر ولا يهمني أي حاجة تاني”، فإن تلك الأزمة على قدر قسوتها تظهر جانب مشرقا آخر وهو حتمية مواجهة أنفسنا بحقيقة الأمور دون تجميل، وإيجاد حلول جذرية نهائية لتلك الأزمة كما قال الرئيس السيسي ولنا مثال وإن بدا مثالًا مضحكا فإنه معبر، وهو مشاركة منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية والذي سبقها لعب مباريات ودية قبل البطولة مع فرق دون المستوى، وإيهام المصريين بقوة وجاهزية المنتخب لبطولة إفريقيا، ومن ثم خيبة أمل بأداء لا يليق باسم وتاريخ منتخب مصر، فما حدث مع منتخب مصر عبرة في المضمون لكل مسؤول عن أي مؤسسة أو شركة تساهم في الاقتصاد المصري بعنوان إوعى يحصلك زي عبد الشكور صاحبي متعرفوش! (المنتخب). 

فمصير كل الحقائق والنتائج كاشف ولا بديل عن العمل الجاد من خلال الطرق العلمية وأهل الكفاءة فقط، ولا بد أن نكون على قدر طموح رئيس الجمهورية والمصريين في رفع المعاناة عن كاهل المواطن البسيط.

لا بد أن يكون الهدف هو تعظيم العائد من الصادرات المصرية للوصول إلى "100 مليار دولار صادرات" وليس فقط تقليل الواردات، إذ تملك مصر فرصًا تصديرية متعددة تكفل لها زيادة مشاركة القطاع الصناعي في عملية التنمية وفضلا عن تعظيم الصادرات نمتلك عدة مؤسسات وشركات كبرى بدورها تستطيع المساهمة في تعظيم الدخل الدولاري للاقتصاد ونتوقع منها أداء أفضل بكثير، خصوصا في ظل التحديات والظروف غير الاستثنائية التي نتعرض لها، ومنها انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 46٪؜ في ظل التوتر الذي تشهده منطقة جنوب البحر الأحمر.

وأيضا نتحدث عن صناعة مهمة أصبحت الآن من أهم أعمدة اقتصاد الدول، ومن أكثرها دخلا للعملة الصعبة بشرط توفير إدارة نزيهة من أهل الكفاءة والعلم، وهي صناعة الطيران، وعلى سبيل المثال شركة الطيران الإثيوبية التي تصل إلى 63 مدينة في إفريقيا، فقد حققت صافي أرباح 800 مليون دولار عن عام 23، والشركة التركية التي أشار الرئيس التركي إلى أنها وفقا لأرقام 2023، ساهمت بمبلغ 56 مليار دولار في اقتصاد تركيا، وعززت ريادتها في هذا المجال بتصديرها خدمات بقيمة 16 مليار دولار تقريبا.

والسر في نجاحات تلك الشركات يكمن في الإدارة الناجحة النزيهة! فهؤلاء لم يخترعوا فنونا جديدة في الإدارة هم فقط تخلوا عن الفهلوة. 

مصر في تحدٍّ كبير وقدر لنا أن نمر من خلال مجموعة من الأزمات التي لا دخل لنا بها بل القدر أمثال حرب روسيا وأوكرانيا ثم الحرب على غرة، ومؤخرًا ما يدور من توتر منطقة جنوب البحر الأحمر، ولكن يقينا سوف نعبر من تلك الأزمة، وكل الطموح والآمال في مشروع تنمية رأس الحكمة وخلق بيئة أفضل للقطاع الخاص على أن تكون بداية انفراجة كبيرة ونحن أهل لها باذن الله فهي التي قال عنها الحق “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”.

تابع مواقعنا