كاتبات: الأدب النسوي مصطلح سيئ السمعة
استضاف الصالون الثقافي بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين ندوة بعنوان الرواية النسوية العربية، ضمن محور قضايا ثقافية.
شارك في الندوة الكاتبة سلوى بكر، وأميرة غنيم من تونس، والدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والكاتبة علوية صبح من لبنان، والدكتورة إكرام البدوي، وأدارت الندوة فاطمة لحسيني من المغرب.
كاتبات: الأدب النسوي مصطلح سيئ السمعة
من جانبها، قالت الكاتبة الروائية سلوى بكر إن عنوان الندوة الرواية النسوية العربية هو عنوان سيئ السمعة، ولا يدفع الكثير من الناس وخصوصا الرجال إلى الاقتراب كثيرا مما تكتبه المرأة، والسبب هو الرجال لأنه تم تعريف الرواية النسوية بكل من ينتهي اسمها بتاء مربوطة ومن كرس لذلك النقد الذكوري.
وأوضحت سلوى بكر أن الرواية النسوية هي التي تعبر عن قضايا النساء ومشكلاتها، وتكتب بتقنيات تدور حول موقع النساء في العالم.
وتابعت سلوى بكر: النساء في المجتمعات العربية يخضعن لتقسيم اجتماعي قديم تجاوزته الإنسانية، هذا التقسيم يتمثل في أن المرأة خلقت لوظائف الحياة من حمل وإنجاب وغيرها في حين أن الإبداع للرجل، موضحة: نحن النساء نحاكم بمنظومة قيمية قديمة مهما كانت بارزة في مجالاتها عالمة أود أديبة.
وتابعت: عندما يكتب الرجل عن المرأة قل أن يصفها بصفات وأخلاق وصفات معنوية، كما أن التجسيد المرأة في الأدب عالميا قبيح، موضحة: فالأخت مثلا في الادب دائما سلبية فهي دوما في الروايات قبيحة وغيورة.
فيما قالت أميرة غنيم من تونس، إنها تتفق مع الكاتبة سلوى بكر أن مصطلح أدب النسوية أصبح سيئ السمعة، وهذا نقد مبني على فهم خاطئ لأن الأدب النسوي ليس الذي تكتبه النساء بل الأدب الذي يناقش قضايا النساء، وبناء على ذلك الأدب النسوي يكتبه النساء والرجال.
وحول تجربتها في الكتابة قالت: عندما أكتب أضع نصب عيني القضايا التي أكتب عنها ولا أضع في اعتباري القارئ، ولا أشعر أن ما أكتبه درجة ثانية بالقياس بما يمتع الرجال، لأن الأدب يصنف بحسب القضايا التي يطرحها وليس بحسب من يكتبه من الرجال أو النساء.
وتابعت: أقصد أن أضع في نصوصي أفكارا رجالية لتفكيك أفكار الرجل عن المرأة، ويفضح العقلية الذكورية حول المرأة في المجتمعات العربية.
فيما أكدت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن مصطلح نسوي مثير الجدل مثله مثل كل مصطلح أجنبي، وأن الرواية النسوية ليست التي كتبتها المرأة بل التي كتبت عن المرأة وتعني بقضايا المرأة، بغض النظر عن من كتبها رجال أو نساء.
فيما تحدثت الدكتورة إكرام البدوي عن مشكلة العقل العربي في النظرة للمرأة، وأنه يتم النظر لها على أنها إنسان ناقص، وعلى أنها حريم كما أنها لا تورث في أماكن كثيرة، رغم أنها شرعا وقانونا تورث، ودور الأدب أن يلقي الدور على هذه القضايا.
فيما قالت علوية صبح، الكاتبة والناقد اللبنانية: بالنسبة لي أنا كاتبة نسوية لكن دون أيديولوجيا، موضحة أن الكتابة النسوية هي التي تحاول أن تكتب عن المرأة، كما تريد أن تعبر عن ذاتها هي وليس أن تصور نظرة الرجل لها، لذلك طرحت في كتاباتي قضايا مثل الأمومة والجسد وغيرها من القضايا.
وأوضحت أنه عندما كان هناك أحزاب سياسية في منتصف القرن الماضي عملت اتحادات نسائية، ولكن كان من يوجه ويقرر هو الرجل والمرأة أداة لتنفيذ المشروع السياسي.