التغيرات الدماغية تسبب حساسية الألم عند النساء الأكبر سنًا | دراسة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن الفوارق بين الجنسين في إدراك الألم يمكن ربطها بشبكة الدماغ، حيث تصبح الاختلافات بين الجنسين أكثر وضوحًا مع تقدم العمر، وبحسب الدراسة الجديدة، مع تقدمنا في السن، فإن آلية الدماغ التي تسمح بمنع الألم تتغير، والاختلافات بين الجنسين تجعل الإناث أكثر حساسية للألم الخفيف من الذكور عندما يكبرون، وذلك وفقًا لما نشر في موقع هندوستان تايمز.
تسبب التغيرات الدماغية حساسية الألم عند النساء الأكبر سنًا
وخلال الدراسة، استخدم الباحثون صور الرنين المغناطيسي الوظيفي، لفحص تفاعلات الدماغ لدى الرجال والنساء، الذين قاموا بتقييم شدة الألم وعدم ارتياحه خلال تعرضهم لكميات متزايدة من الحرارة، وكشفت النتائج أن الفوارق طويلة الأمد بين الجنسين في إدراك الألم قد تكون مرتبطة بشبكة الدماغ، وقدمت أدلة إضافية على أن هذه الاختلافات بين الجنسين، تصبح أكثر وضوحًا مع تقدم العمر.
وأظهرت الكثير من الأبحاث السابقة، أن الإناث أكثر حساسية للألم من الذكور، ولكن مناطق الدماغ ووظائفها المسؤولة عن الاختلافات بين الجنسين في إدراك الألم ظلت في الغالب غامضة، وفي هذه الدراسة، حدد الباحثون أنهم فحصوا بشكل شامل الاختلافات القائمة على النوع الاجتماعي، والتي قد لا تتعلق فقط بالجنس البيولوجي، ولكن بالعوامل الاجتماعية التي تؤثر على كيفية استجابة الناس للألم، كما ركز عنصر التصوير في الدراسة على نظام تعديل الألم التنازلي.
وشملت عينة الدراسة 27 أنثى، و32 ذكرًا، تتراوح أعمارهم بين 30 و86 عامًا، وطلب منهم الإبلاغ عن متى وصلت الحرارة إلى مستويات ملحوظة من الألم الضعيف، والمعتدل وتقييم مدى عدم الراحة في كل مستوى، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة النشاط الذي يتوافق مع استجابة الألم الفردية لكل مشارك.
