رموه في الصحراء للذئاب.. قصة شاب قتل على يد أبناء عمومته بسلاح أبيض في المنيا
شهدت محافظة المنيا، خلال الأيام القليلة الماضية، حادث مقتل شخص على يد أبناء عمومته، حيث أقبل شابين في الانتقام والتخلص من ابن عمهم، بسب نشوب خلافات بينهم، لتبدأ رحلة الشيطان المفضلة للسيطرة على عقولهم وتوجيههم لوضع خطة للانتقام منه.
قرر الشابين والشيطان ثالثهما البحث عن طريقة ووضع خطة محكمة للتخلص من ابن عمهما دون الاشتباه فيهما، فسولت لهم أنفسهم أن يستدرجونه في الصحراء الغربية القريبة من قرية الشيخ مسعود التابعة إداريا لمركز ومدينة العدوة، لتنفيذ جريمتهم بعيدا عن أعين الناس حتى لا يكشف أمرهم.
جهز الشبان أدوات الجريمة المكونة من الأسلحة البيضاء الخفيفة، وتواصل أحدهما مع الشاب المجني عليه، لاستدراجه إلى المكان المتفق عليه في الخطة الشيطانية، ولم يكن يعلم الشاب المجني عليه، أن الضربات سوف تأتي إليه من الخلف ومن أبناء عمومته، وذهب لمقابلة أولاد عمه والذي تجمعه بهما عشرة ومودة وبينهم «عيش وملح»، فكانت هذه اللحظات هي الدقائق الأخير للمجني عليه قبل أن يقتل ويلفظ أنفاسه الأخيرة وتشرب الرمال دمه بالصحراء.
فعندما وصل المجني عليه إلى مكان الواقعة بالصحراء الغربية، وجد أحضان الغدر تنتظره، وقام الجناة بتوجيه الضربات باستخدام السلاح الأبيض «سكين» ليصاب المجني عليه بعدد كبير من الطعنات النافذة التي أدت إلى أنهاء حياته منبطحا على الرمال دون شفقة، وفروا بعد ارتكاب جريمتهم لإخفاء السلاح المستخدم في الجريمة، وعودتهم إلى المنزل بطريقة طبيعية لا تثير الشكوك، واعتقادهم أن الذئاب سوف تنهش وتأكل جسد المجني عليه لتختفي ملامحة أو يصبح عظام دون لحم.
فحدثت المفاجأة وإرادة الله عز وجل، ليتم العثور علي جثة الشاب المجني عليه في العقد الثالث من عمره، دون اقتراب الذئاب منه رغم دمائه التي تصفت على الرمال، فتم إبلاغ رجال الشرطة لكشف ملابسات تلك الواقعة وضبط الجناة مرتكبي هذه الجريمة.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارا من غرفة عمليات النجدة تتضمن العثور على شاب مقتول بالطريق الصحراوي الغربي بمركز العدوة، وتم نقله إلى المستشفى للعرض على الطبيب الشرعي.
انتقل رجال الشرطة وسيارات الإسعاف على الفور إلى مكان الواقعة، وتبين مصرع شاب يبلغ من العمر 20 عاما، به عدد من الطعنات النافذة التي على إثرها لفظ أنفاسه الأخير، وتم نقله إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف جهات التحقيق.
وكشفت التحريات الأولية لرجال الشرطة وفريق البحث الجنائي، أن الجناة هم اثنان من أبناء عمومته في العقد الثاني والثالث من العمر، كان بينهم خلافات أدت إلى التخلص منه وارتكاب هذه الجريمة البشعة، وتم ضبتهم واعترف الجناة بارتكاب الواقعة أمام النيابة العامة، وتم فك لغز العثور على الشاب في صحراء المنيا.