بايدن ليس على قيد الحياة !
هذه ليس عباراتي بل عبارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تعليقا على حديث جو بايدن عن الوضع في غزة وإشارته عن مصر إلى أنها المكسيك، ما جعل بايدن في تحت مرمى النيران ومحل للسخرية من الجميع، وكان أطرفها نشر ترامب على شبكته الاجتماعيّة تروث سوشيال خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحلّ فيها اسم المكسيك محلّ اسم مصر، وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة المصدر: جو بايدن.
لم يتوقف الخرف عند هذا الحد بل ارتكب الرئيس الأمريكي، خطأً خلال خطاب ألقاه في لاس فيجاس حيث استذكر اجتماعًا مع قادة مجموعة السبع في يونيو 2021 حيث خلط بين إيمانويل ماكرون والزعيم الفرنسي السابق الذي توفي عام 1996 فهوا الوحيد القادر على مقابلة الاموات !!!
ماذا نتوقع من رئيس بلد مشكوك في قدرته العقلية وفقا لآخر استطلاع حديث نشرته شبكة إن بي سي NBC عبر 76% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم بشأن قدرة جو بايدن الجسدية والعقلية على تأدية ولاية ثانية، مقارنة بـ48% فقط بشأن دونالد ترامب
ومن عجائب الزهايمر أنه هو نفسه الذي ثمن جهود الدولة المصرية في أواخر شهر نوفمبر الماضي في إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإغاثية والوقود لجميع مناطق القطاع، ولذلك لا أدري من نصدق بايدن نوفمبر أم بايدن فبراير؟
ويكمن السؤال في توقيت الإدلاء بمثل هذا التصريح الكاذب المثير للجدل حيث تبرع بهذا الكلام خلال جولة للدعاية الانتخابية الأمريكية، وربما تكون حزمة إجراءات الإصلاح الاقتصادي المصري التي تمت من قبل القيادة السياسية مؤخرا لها كلمة السر.
وإن كان الرد المصري القاطع السريع خير رد، ولكن أعتبر الرد على مثل تلك التفاهات على شخص مشكوك في سلامته العقلية وفقا لآخر استطلاع أمريكي للرأي لا يغير من الواقع شيئا، أن مصر وإن كره الكارهون تظل كما قدر لها الداعم الأول للقضية الفلسطينية على مر التاريخ وأن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة، وإن لم تكن تلك الحقيقة الراسخة لما أقام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤتمرًا صحفيًا عالميًا أمام معبر رفح في الـ20 من أكتوبر 2023، معربا عن امتنانه للشعب والحكومة المصرية واصفا أنها العمود الأساسي الذي يوفر الأمل لهذا الجانب غزة والأمل في نقل الشاحنات وأن عائق إدخال المساعدات يأتي من الجانب الآخرن وليس كما يدعي الذي لا يعلم أنه على قيد الحياة !!!