بعد ضبط المتهم.. المصاب ومحاميه في واقعة الاعتداء على صيادَين وقتل أحدهما ببورسعيد يكشفان كواليس الحادث| فيديو
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية قبل ساعات، أن الأجهزة الأمنية بـ محافظة بورسعيد، قد تمكنت من ضبط صياد ببورسعيد لتعديه بالضرب على شقيقين ما أدى إلى وفاة أحدهما وإصابة الثاني، وكشفت ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الشرق، من أحد المستشفيات باستقباله صيادَين مقيمين بدائرة قسم شرطة الضواحي مصابين.
المصاب ومحاميه يكشفان كواليس الحادث: طعنه بالسكين حتى تأكد من مقتله
وأوضح البيان الرسمي الصادر أن أحد الشقيقين قد توفي عقب وصوله، وبسؤال شقيقه المصاب اتهم صيادا مقيما بالدائرة بالاعتداء عليهما بـ سكين وعصا ما أدى لإصابتهما، والتي أودت بحياة شقيقه لوجود خلاف على أماكن الصيد، وعقب تقنين الإجراءات بمشاركة قطاع الأمن العام تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
والتقى القاهرة 24 شقيق المجني عليه أحمد السيد محمد عويس وعبد الله البلتاجي محامي المجني عليهما، حيث كشف الشقيق المصاب أنه في يوم الحادث كان هناك خلاف بسيط مع شقيق زوجته وخال أولاده، نتيجة العمل في ميناء الصيد ببورسعيد، وذهب إليه من أجل الحديث معه، وفوجئ بأن المتهم بادر بالاعتداء عليه بعد تقييده وضربه بحجر كبير تسبب في تعرضه للإصابة بـ 15 غرزة في جبهته، فسقط على الأرض مغشيا عليه.
وأشار إلى أن شقيقه وصل إلى ميناء الصيد من أجل أن يذهب به للمستشفى، وكان في هذا الوقت القاتل يجهز لجريمته حيث ذهب واشترى سكينا كبيرة، وعاد إلى موقع الحادث، وطعن شقيقه، وعندما أفاق المصاب والشاهد بالقضية وجد خال أولاده يقول له: أخوك مات بالسلاح ده وهقتلك أنت كمان، وكان وقتها غارقا في دمائه، ولم يكن يدرك أنه بالفعل أنهى حياة شقيقه.
واستكمل: هرولت أنا وصديقي تجاه المياه لنحاول الهرب في الفلوكة التي نعمل بها فتبعنا وضرب شقيقي طعنة أخرى في مقتل، وظللنا أنا وشقيقي ننزف الدم، وهرعنا إلى مستشفى السلام ببورسعيد وفارق شقيقي الحياة متأثرا بإصابته بالطعنات الغادرة من خال أولادي وشقيق زوجتي، مؤكدًا أن شقيقه هو من كان يتولى الإنفاق على أمه بعد وفاة والدهما، وكان يجهز لزواج شقيقتهما اليتيمة، ولم يفعل أي شيء حتى يقتل بهذا الشكل.
وكشف المستشار عبد الله البلتاجي محامي المجني عليهما أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط محمد أ أ المتهم بقتل المجني عليه وإصابة شقيقه، وانتقل فريق من جهات التحقيق لموقع الحادث، وفرغ كاميرات المراقبة، واستمع لشهود العيان، وعاين مسرح الجريمة، قبل أن ينتقل إلى المشرحة لمناظرة الجثمان والتصريح بالدفن.
وأوضح أن القضية يتوافر بها الظرف المشدد للإصرار والترصد، مشيرًا إلى أن المتهم خرج بإرادته واشترى السكين، ثم عاد لموقع الجريمة وهو يملك الأداة، وقطع أكثر من 700 متر تجاه المقتول، ونفّذ جريمته بطعنتين قاتلتين، مشيرًا إلى أن توصيف القضية في جهات التحقيق قتل عمد مع سبق الإصرار، موضحا أن عقوبتها تصل إلى الإعدام شنقا.
وأشار المحامي إلى أن هذه القضية تعد من قضايا الدم، إذ إن هناك نسبا بين المجني عليه والجاني، مؤكدا أن هذا القاتل لا يوجد في قلبه أي رحمة، ولم يرحم شقيقته وقتل شقيق زوجها، ولم يرحم أبناء شقيقته الصغار وقتل عمهم، ولم يرحم كذلك الأم الأرملة والأخت اليتيمة التي ينفق عليهما المتوفى إلى رحمة مولاه، قائلا: قضية مؤلمة سوف نطالب خلالها بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني وهي الإعدام.
الصراخ والبكاء
ولم تتوقف الأم عن الصراخ والبكاء خلال حديثها، وقالت: أنا مش عاوزة حاجة إلا حق أحمد الله يرحمه، كان فاتح عليا البيت بعد موت أبوه، وكان بيوديني للدكتور ويجيبلي علاجي، وكان رافض يتجوز إلا لما يجوز أخته، ربنا ينتقم من القاتل، ومش هاخد عزاه إلا لما أسمع حكم الإعدام وأشوفه ميت زي ما قتل ابني.
