تنبعث من الشمس.. أبرز المعلومات عن ظاهرة العاصفة المغناطيسية
أشاروا علماء الفلك إلى أن هناك ما يُدعى بظاهرة العاصفة المغناطيسية، التي تنبعث من الشمس وتسبب اضطراب الوضع المغناطيسي لكوكب الأرض لمدة يومان، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة اثناء حدوثها.
العاصفة المغناطيسية
وأوضح سيرجي بوجاتشوف، رئيس مختبر علم الفلك الشمسي بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن الشمس ينبعث منها كتل كبيرة قادرة على أن تصل للأرض ويمكنها أن تسبب اضطراب الوضع الجيو مغناطيسي لمدة يومين تقريبًا، وذلك وفقًا لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
وأكد بوجاتشوف، على أنه وفقًا للحسابات لا تتجاوز هذه العاصفة الاضطرابات المغناطيسية الأرضية بين المستوى G2 إلى المستوى الأعلى G5، حيث أنها لا تسمح وسائل الرصد الحديثة برصد كتل تتحرك من الشمس حتى اللحظة التي تظهر فيها على مقربة من الأرض، لذلك لا يمكن استبعاد مفاجآت على شكل الشفق القطبي الذي تتسبب فيه هذه العاصفة المغناطيسية.
آثار العاصفة المغناطيسية على الإنسان
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا خلال العواصف المغناطيسية القوية، بالصداع والضعف وارتفاع مستوى ضغط الدم والشعور بالأرق، ويعود السبب في ذلك إلى عدم استقرار المجال المغناطيسي، وبطء تدفق الدم الشعري، مما يؤدي إلى حدوث ما يسمى بالجوع الأكسجيني في الأنسجة.
وحسب ما نشرته وكالة العربية الإخبارية، أن العواصف المغناطيسية تعتبر من الظواهر الفلكية المعقدة التي تثير فضول الكثيرين، لتدفع كثير من الأشخاص للتساؤل عن أسباب حدوثها وطبيعتها بالإضافة لأنواعها وتأثيرها على صحة الإنسان والتكنولوجيا، وكيفية الحماية منها وطرق التنبؤ بحدوثها.
الغلاف المغناطيسي
وتنشأ العواصف المغناطيسية بسبب تأثير الرياح الشمسية على المجال المغناطيسي للأرض، إلى إنها تشمل ايضًا الغلاف المغناطيسي الذي يحيط بكوكب الأرض بغلاف غير مرئي يحمي كوكبنا من الإشعاع الشمسي.
واثناء هذه الظاهرة المغناطيسية، تكون قوة ضغط الرياح الشمسية وضغط الغلاف المغناطيسي للأرض متساويين، لكن هذا التوازن قد يختل عندما تزداد سرعة الرياح الشمسية، حيث تعتمد كثافة وسرعة هذه الرياح على نشاط البقع الشمسية، الأمر الذي يؤدي إلى تقلص حجم الغلاف المغناطيسي، وبالتالي يتغير حجم وكمية الأشعة التي تخترقه.