تستمر لمدة 3 أشهر.. باحثون يحذرون من مضاعفات الإصابة بمرض الشيكونغونيا
أوضح باحثو الصحة أن الإصابة بفيروس الشيكونغونيا يمكنها أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية المميتة وأمراض الكلى بعد 3 أشهر من الشفاء من العدوى، باعتباره أحد الفيروسات المنقولة بسبب التغيرات المناخية العالمية، مما يزيد من مضاعفاتها طويلة الأجل للأشخاص حتى بعد التعافي من العدوى.
فيروس الشيكونغونيا
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز الهندية، أن الشيكونغونيا هو أحد هذه التهديدات الفيروسية الناشئة التي يمكن أن تستمر في إحداث آثار مميتة، حتى بعد 3 أشهر من الشفاء من العدوى، وذلك في إطار بحث جديد تم نشره في مجلة لانست المتخصصة في الأمراض المُعدية السريرية.
وأكد الباحثون على أن الشيكونغونيا هو فيروس ينتقل عن طريق البعوض، ويمكن أن يسبب ألمًا شديدًا ومشاكل أخرى في مفاصل الجسم، حيث يتم تطوير التهاب المفاصل المزمن الناجم عن فيروس الشيكونغونيا فيما يصل إلى حوالي 60% من الأفراد المصابين، حسب ما أسفرت إليه نتائج البحث.
مضاعفات الإصابة بفيروس الشيكونغونيا
ووفقًا لبحث لانسيت، يظل الأشخاص المصابون بفيروس الشيكونغونيا مُعرضين لخطر متزايد للوفاة من مضاعفاته لمدة تصل إلى 3 أشهر بعد الإصابة، حيث قام باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، بتحليل ما يقرب من 150،000 إصابة مسجلة بالشيكونغونيا باستخدام بيانات من 100 مليون برازيلي، ووفقًا للدراسة، في الأسبوع الأول من الإصابة، كان المرضى أكثر عرضة للوفاة 8 مرات من الأفراد غير المعرضين، كانوا لا يزالون أكثر عرضة للوفاة من المضاعفات مرتين بعد 3 أشهر من الإصابة، وشملت هذه المضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض الإقفارية وأمراض التمثيل الغذائي والكلى، بغض النظر عن الفئة العمرية والنوع.
أعراض فيروس الشيكونغونيا
وتابع الدكتور نيدهين موهان، استشاري الطب الباطني، بأن الأعراض الأساسية لهذه المضاعفات قد تتضمن:
- آلام المفاصل.
- الحمى.
- الصداع الشديد.
موضحًا أن المرضى المسنين والذين يعانون من مشاكل صحية موجودة مسبقًا مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للخطر، ومن الضروري تجنب لدغات البعوض باستخدام طارد الحشرات، والبقاء في الداخل خلال أوقات ذروة نشاط البعوض، إلى جانب ترطيب الجسم بشكل مستمر من خلال شرب الماء كثيرًا، والحصول على قسط كبير من الراحة يمكن أن يساعد على محاربة العدوى وتقليل خطر حدوث مضاعفات.